إسرائيل تغتال 5 فلسطينيين بأريحا وسط تنديد عربي وإسلامي

استشهد خمسة فلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية، في تبادل لإطلاق النار في مخيم عقبة جبر للاجئين بالقرب من أريحا، ليل الأحد-الاثنين، فيما أكدت حركة “حماس” أن من بين الشهداء عناصر من صفوفها.

وجاء في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي، أن القوات الإسرائيلية نفذت عملية في المخيم لاعتقال خلية مسلحة كانت تحاول تنفيذ عملية إطلاق نار، السبت الماضي، في مطعم يتردد عليه المستوطنون الإسرائيليون جنوب المدينة.

وردا على العملية، حذرت عدة فصائل فلسطينية مسلحة، صباح الاثنين، من أن إسرائيل “ستدفع الثمن”، داعية “الأبطال والثوار” الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر إلى الصمود والانتفاضة.

وفي ردود الفعل، أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات، “الحرب المفتوحة والعدوان والإرهاب والجرائم الإسرائيلية المنظمة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني في كافة مدنه وقراه، والتى كان آخرها اليوم الاثنين في مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء”.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في تصريحات له، إن “ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي هو جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المتصاعدة، والتي ترتكب في ظل غياب الموقف الدولي الفعال، وصمت المجتمع الدولي وتجاهله لها، وتحمل الحكومة الاسرائيلية اليمينية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة”.

وأضاف أن “الأمانة العامة تدين أيضا سياسة الحصار الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة أريحا منذ عشرة أيام في إطار العقوبات الجماعية على المدن والمدنيين الفلسطينيين في مخالفة صريحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.

ودعا الأمين العام المساعد المجتمع الدولي بكافة هيئاته بشكل عاجل بتحمل مسؤولياته بالعمل الفوري والضغط بكل الوسائل لوضع حد لهذا العدوان الاجرامي ومضاعفة الجهود والضغوط الدولية لتوفير نظام حماية دولية فوري وفعال للشعب الفلسطيني.

من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها مجددا قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، إضافة إلى فرض الحصار على مدينة أريحا وإصابة العديد من المواطنين الفلسطينيين.

وحملت المنظمة في بيان لها، اليوم الإثنين، السلطات الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن استمرار سياساته القائمة على الاستيطان الاستعماري، والقتل العمد، وهدم المنازل في القدس الشرقية المحتلة، وتهجير سكانها، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي”.

وجددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والجرائم اليومية ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.