سياسة

الشرقاوي: المغرب ظل الدولة الوحيدة الممولة لوكالة بيت مال القدس منذ 2011

أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن المملكة المغربية ظلت الممول الوحيد لهذه المؤسسة بـ100 في المائة في صنف تبرعات الدول.

وأوضح الشرقاوي، خلال استضافته بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن المغرب ظل منذ سنة 2011 الممول الوحيد لهذه المؤسسة بـ100 في المائة في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد، مضيفا أن مساهمات الدول توقفت في سنة 2011 حيث لم تتوصل الوكالة منذ ذلك الحين، على حد قوله، بأية مساهمة من أية دولة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن إجمالي التبرعات التي توصلت بها الوكالة بلغ حوالي 64.9 ملايين دولار، من بينها 22.3 ملايين دولار في صنف تبرعات الدول، تمثل منها مساهمة المملكة المغربية نسبة 75 في المائة، و27 مليون دولار في صنف تبرعات المؤسسات، و15.5 مليون دولار في صنف تبرعات الأفراد.

وأضاف الشرقاوي أن “الوكالة نجحت في الحفاظ على وتيرة سنوية منتظمة في الإنجاز بميزانية تتفاوت بين 3.5 مليون دولار إلى 5 مليون دولار في بعض السنوات، مقرّا بظروف العمل الصعبة التي تفرضها خصوصية المدينة وطبيعة تضاريسها السياسية والاجتماعية المعقدة وتنازع الإرادات فيها ومحاولات الاحتلال”.

من جهة ثانية، قال محمد سالم الشرقاوي إن “الوكالة أنجزت ما بين سنتي 2000 و2022، 200 مشروع كبير وعشرات المشاريع المتوسطة والصغيرة، استفادت منها كافة فئات المجتمع المقدسي، وتوزعت على جميع أحياء المدينة المقدسة”.

وأوضح المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس أن كلفة هذه المشاريع المنجزة بلغت ما مجموعه 64 مليون دولار، توزعت على عدد من القطاعات، كالإعمار والصحة والتعليم ومشاريع همت المساعدة الاجتماعية الموجهة للأيتام والأرامل والمسنين والأشخاص في وضعية الإعاقة.

وذكر الشرقاوي بأن الوكالة نجحت في بناء ما بين 15 و20 ألف وحدة سكنية في المدينة القديمة، وبناء أو شراء 28 مدرسة جديدة بطاقة استيعابية تبلغ 864 غرفة صفية، وإنشاء 20 حضانة للأطفال موزعة على مناطق القدس، وتجهيز مراكز العلاج في المستشفيات التخصصية، ودعم موازناتها التسييرية بما لا يقل عن 30 في المائة من هذه الموازنات لسد الخصاص.

يشار إلى أن “وكالة بيت مال القدس أحدثت سنة 1998 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة ودعم السكان المقدسيين في صمودهم ضد كل أشكال ومحاولات تشويه وطمس المعالم الدينية والتاريخية والثقافية والعمرانية لهذه المدينة المقدسة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *