أدب وفنون

أول صانع “آلة القانون” بالمغرب.. العازف عثمان العلمي يروي تجربته الفريدة (فيديو)

اختار عثمان العلمي احتراف عزف وصناعة آلة القانون بعد أن اكتشف موهبته وهو في السنة العاشرة من عمره، ليقرر بعد ذلك رفع التحدي وصناعة هذه الآلة الموسيقية باحترافية وكتابة إسمه على رأس صناع هذه الألة التي تعتبرأثيرة لدى المغاربة وعشاق الطرب الأندلسي.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال عثمان العلمي إنه قرر دخول مجال صناعة آلة القانون بعد أن كان يمتهن حرفة النجارة، وفي الوقت نفسه يدرس بالمعهد الموسيقي بمكناس الذي تخرج منه أستاذا لتدريس آلة القانون، مؤكدا أن أدوات ومستلزمات صناعة القانون باهضة الثمن مقارنة بالآلات الموسيقية الأخرى.

وأوضح أن مسيرته الفنية بدأت بعدما تلقى أصول العزف على آلة القانون على يد الموسيقار إدريس الوزاني في المعهد البلدي للموسيقى التابع لمدينة مكناس، ليلتحق بعد ذلك إلى جوق بريول للطرب الأندلسي بفاس، ويفتح ورشته بالمعهد الموسيقي بفاس، حيث يقوم بصناعة آلة القانون الموسيقية لعازفين بفاس وخارج فاس.

وأكد عثمان أنه بعدما بدأ في تدريس وصناعة هذه الآلة بمدينة فاس، توافد الطلبة على تعلمها عكس ما يروج عن صعوبتها واستحالة تعلمها باحترافية، وأنه كان يصلح الأعطاب التي تلحق بالآلات الموسيقية، خاصة آلة القانون التي يملكها الطلبة وكذا عشاق آلة القانون من مختلف المدن المغربية، قبل أن يفكر في تأسيس ورشته والبدأ في صناعة آلة القانون باحترافية.

وأضاف عثمان العلمي أنه قرر تدريس مادة صناعة آلة القانون بفاس وهي سابقة من نوعها، مشيرا إلى أن أول فوج سيتخرج في الشهر القادم لحيز الوجود في مجال صناعة آلة القانون بالمغرب.

وطالب عثمان العلمي في حواره مع “العمق” آباء وأمهات الأطفال بتعليم أبنائهم الموسيقى، لأنها تعتبر هدنة لأنفسهم وتحسين ذاكرتهم للوصول إلى الشعور بمزاجٍ أفضل وأن يصبحوا أكثر وعياً ذاتياً والاستمرار في مجالهم الدراسي بأريحية، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *