مجتمع

دراسة برلمانية: المغاربة يرون في “تدخل العائلة والواسطة” أسلوبان للتوظيف

وضع مشاركون في دراسة ميدانية أنجزها مجلس النواب حول “القيم وتفعيلها المؤسسي”، “تدخل العائلة” و”الواسطة” أي العلاقات الشخصية على رأس الآليات المعتمدة للحصول على منصب شغل، إضافة إلى المباراة.

واعتبرت الدراسة التي تم الكشف عن نتائجها اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، أن “تدخل العائلة” و”الواسطة” أسلوبان لا يمتان بصلة للطرق الموضوعية المفروض انتهاجها، في حين أن “المباراة” وإن كانت نظريا تبدو موضوعية إلا أنها لا تتم دائما، عند التطبيق، وفقا للمعايير التي وضعت لها، حيث يحدث أن تفسد الواسطة وأشكال شتى من التدخل حياد واستقلالية المشرفين عليها.

وبحسب المشاركين في هذه الدراسة، فإن “الإعلانات”، و”تقديم رشوة”، و”العلاقة الجنسية”، و”عبر اتصال من طرف صاحب العمل”، و”عن طريق هيئات رسمية للتشغيل”، و”العمل الشخصي” تأتي في الدرجة الثانية من الآليات المعتمدة للحصول على منصب شغل.

في هذا الإطار، أشارت نتائج الدراسة، إلى تأكيد المجيبين أولا على الدور الهامشي للهيئات الرسمية في التشغيل، وثانيا عدم اقتناع أغلب المجيبين بأهمية العمل والمجهود الشخصي في الحصول على شغل، وثالثا استمرار تداول الرشوة في ميدان التشغيل وذلك بالنسبة لما يقرب ثلث المجيبين.

في سياق متصل، كشفت الدراسة أن 48 بالمائة من أفراد العينة يفضلون التشغيل الذاتي، و37 بالمائة العمل في القطاع العمومي، و9 بالمائة العمل في القطاع الخاص، و3 بالمائة يفضلون العمل في القطاع المدني أي في جمعية، أو تعاونية، أو ما إلى ذلك.

وبخصوص اهتمام قرابة نصف المجيبين بالتشغيل الذاتي، فقد أشارت الدراسة إلى أن ذلك يتماشى والتوجه الحالي للدولة نحو دعم الشباب عند طرح مشاريعهم وإنشاء مقاولاتهم، ويؤكد الوعي المتنامي لديهم بخصوص محدودية التشغيل في القطاع العمومي.

يشار إلى أن عينة الدراسة تشمل كافة جهات المملكة، وكل شخص، رجل أو امرأة، يتراوح سنه ما بين 18 و65 سنة، مقيم في المغرب وفي منطقة البحث لمدة تعادل أو تفوق 6 أشهر، وذو جنسية مغربية، كما استعملت في جمع المعطيات الكمية أداة الاستمارة التي ضمت 49 سؤالا، وتم توزيع الاستمارات على 1600 فرد، مناصفة بين الإناث والذكور.

كما تم استعمال تقنية المجموعات البؤرية التي همت 340 مشارك، من ضمنهم، 185 من الذكور، و155 من الإناث، ومختلف فئات السن المعتمدة في الدراسة. كما وظفت 83 مقابلة فردية نصف موجهة وزعت على الأفراد بحسب متغيرات الجنس (42 إناث و41 ذكور)، والسن، ومكان الإقامة.

وهمت كل من المقابلات البؤرية والفردية المواطنين المرتفقين وأشخاص – مصادر من ضمن الأعضاء المؤسساتيين. وبلغ مجموع عدد المشاركين في البحث الكيفي، بالنسبة لمختلف أنواع المقابلات، 463 مشارك، من ضمنهم 251 ذكور، و212 إناث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *