سياسة

السغروشني يدعو للموازنة بين الحق في المعلومة وحماية المعطيات الشخصية ويدحض إدعاءات “بيغاسوس”

دعا رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي عمر السغروشني، إلى ضرورة الموازنة بين الحق في الحصول على المعلومة والحق في حماية المعطيات الشخصية، كما كشف مجموعة من الاختلالات التقنية التي اتسمت ضجة اتهام المغرب باستعمال برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على مواطنين مغاربة وأجانب.

وقال السغروشني في مداخلته في لقاء دراسي وإعلامي بالبرلمان، الأربعاء، حول الهجمات الصارخة والمتكررة للبرلمان الأوروبي ضد المغرب، إن الحق في المعلومة والحق في حماية المعطيات الشخصية مثل مبنى من ثلاثة طوابق، ويمثل كل من الحق الطابق الأول الذي إذا هدم يهدم معه المبنى بأكمله.

ويذكر أن السغروشني يرأس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي كما يرأس اللجنة الوطنية للحق في الحصول على المعلومة.

وبخصوص الضجة التي أثارتها مزاعم بعض الجرائد الأوروبية حول برنامج “بيغاسوس” واستخدام الدول له، والتي كان للمغرب نصيب من الاتهام فيها، قال المتحدث إن اللائحة التي تسلمتها منظمة العفو الدولي “أمنستي” وأصدرت تقريرا بخصوصها، تشوبها اختلالات دفعت 200 خبير في الأمن المعلوماتي من مختلف دول العالم إلى الطعن فيها.

وفي الوقت الذي شدد فيه على أن الخبرة المغربية “قادرة على الاشتغال لكشف اختلالاتها”، كشف أن “الخبراء المغاربة يشتغلون في صمت مع هيئات دولية”، مردفا “وستبرز أشياء في المستقبل”.

كما انتقد اللائحة المزعومة بأنها تتوفر على 50 ألف رقم هاتف يفترض في كونها مخترقة بواسطة برنامج بيغاسوس، وذلك في الوقت الذي يتم استخدام البرنامج للهجوم واختراق رقم واحد، (الأمر الذي يعني أن البرنامج لا يتوفر على قاعدة بيانات تجميع جميع الأرقام التي استخدم ضدها)، ثم عدم توفر اللائحة على أسماء الأشخاص المعنيين واكتفائها بأرقام الهواتف فقط، مما يطرح تساؤلا حول “مصدر اللائحة ومن أعطاها لأمنستي”، معلقا “وهذا هو السؤال الذي لم يجب عنه أحد إلى حدود اللحظة”.

كما سجل الخبير في “الآلية والمعلوميات الصناعية” أن اللائحة المقدمة لأمنستي تضم أرقاما قيل أنها لأشخاص في روندا بينما هي عبارة عن أرقام بلجيكية.

في السياق ذاته، أبرز السغروشني “أكواد” التطبيق الذي يتم به الكشف عن وجود “بيغاسوس” في الهاتف، ضم بعض “الفقرات غير الصادق”، وتم تصحيحها ليتبين أن “نظام بيغاسوس غير موجود عند بعض الأشخاص، ولم يتم تحديث التقرير خاصة فيما يتعلق بالمغرب”.

وتابع، “وهنا نرى أن الأمر لا يتعلق بالواقع التقني، ولا أحد يقدم الأدلة الحقيقية”، مسجلا أن الاتهامات بخصوص “بيغاسوس” لا تدخل في إطار الهجوم على المغرب لوحده، بل إن “الأمر يتعلق بمتغيرات جيوسياسية متعددة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *