مجتمع

المصلي: نتجه لتعليق دمج مدارس الهندسة حتى استيفاء الشروط

قالت جميلة المصلي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالنيابة، إن التوجه العام الذي تعمل وزارتها على ترجمته من خلال مرسوم دمج مدارس الهندسة في قطب بوليتكنيك، هو “تأجيل أو تعليق هذا الدمج حتى استيفاء الشروط”.

وأوضحت في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أن “الطلبة المسجلين اليوم في المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، من السنة الأولى إلى السنة الخامسة، من حقهم أن يأخذوا الشواهد أو الديبلومات باسم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية”.

ودعت طلبة ENSA، إلى الاطمئنان بأنه “سيتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة لتحقيق هذا الأمر”، مشيرة إلى أن “هناك استعداد لتعديل مرسوم الدمج، في إطار التشاور الذي أجريناه مع مختلف الأطراف الحكومية المعنية بالموضوع، وعلى رأسها رئاسة الحكومة، من أجل تعديل هذا المرسوم في اتجاه يضمن حقوق الطلبة في الحصول على الشواهد من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية”.

وكان طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية قد قاطعوا دورسهم لأزيد من شهر على خلفية رفضهم للمرسوم الذي يقضي بإدماج هذه المدارس في مدارس البوليتيكنيك.

وبخصوص تنزيل المرسوم الذي ينص على دمج مدارس الهندسة في قطب واحد، قالت الوزيرة إن “المرسوم في حد ذاته يقول في المادة الثالثة، بأن عملية الدمج بين المؤسسات هي عملية مرتبطة بتوفير الشروط”، مشددة على أنه “لا يمكن أن ننتقل إلى الدمج في أي جامعة إلى بعد توفر الشروط وصدور قرار من الوزير الذي يتحقق من ضمان هذه الشروط”.

وتابعت قولها: “الشروط سيتم تحقيقها بتفاعل وتنسيق تام مع الجامعات ومختلف مكوناتها وهياكلها وعلى رأسها مجالس الجامعات”، مشيرا إلى أن الوزارة عقدت لقاءات مع رؤساء الجامعات، ومع مدراء المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية من أجل مدارسة الوضعية الحالية، والخروج ببعض المقترحات، وفق تعبيرها.

من جهة أخرى، عبر عدد من طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية “ENSA”، عن استيائهم من المذكرة التي أصدرتها وزارة التعليم العالي، والتي أعلنت فيها أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتعديل المرسوم رقم 2.15.644 القاضي بدمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وكليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا في قطب “بوليتكنيك”، والذي أثار احتجاجات واسعة من طرف طلبة ENSA.

وأوضح مصدر طلابي لجريدة “العمق”، أن التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، ستتخذ موقفها من المذكرة بعد مناقشتها مع الطلبة، مشيرا إلى أن غالبية الطلبة يرفضون ما جاءت به المذكرة باعتبارها “لم تستجب لمطلبهم القاضي بعدم دمج مدرسهم في قطب البوليتكنيك”.

وأضاف المصدر ذاته، أن الطلبة المحتجين سيواصلون مقاطعة الدراسة بمختلف المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، في انتظار حسم الموقف من المذكرة، مشيرا إلى أنهم ينتظرون مرسوما آخر يعدل المرسوم الأول وليس مذكرة تكرس مضمون المرسوم.

يشار إلى أن طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، يقاطعون الدراسة وينظمون عدة وقفات احتجاجية بعدد من المدن منذ بداية الموسم الجامعي الجديد، رفضا للمرسوم الوزاري القاضي بدمج مدارسهم إلى جانب المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات في أقطاب بوليتكنيك.

وكان الآلاف من الطلبة المهندسين قد احتجوا في مسيرة أمام البرلمان، السبت ما قبل الماضي، رفضا لمرسوم دمج مدارس الهندسة في قطب واحد، تحت شعار “زيرو مرسوم”، حاملين شعارات من قبيل “مرسوم فاشل، وزير فاشل ووزراة فاشلة، وكذا شعار، “لسنا سياسيين ولا أنانيين نحن طلبة مهندسين”، مؤكدين أن المرسوم يروم تغيير الاسم دون محتوى ودون إضافة نوعية لتكوين المهندس المغربي، حسب رأيهم.

وينص المرسوم رقم 2.15.645 الذي أصدرته وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر بتاريخ الخميس 8 غشت 2016، على دمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية مع كليات العلوم و التقنيات والمدراس العليا للتكنولوجيا تحت ما يسمى بمدارس “البوليتكنيك”.