اقتصاد، مجتمع

مدير أكبر سوق بالمغرب: أسعار الخضر بدأت تنخفض ولا علاقة للوسطاء بالغلاء

أفاد جعفر الصبان، مدير سوق الجملة بالدار البيضاء، أن أسعار الخضر، خصوصا الطماطم والبطاطس قد بدأت تدريجيا في الانخفاض، مؤكدا أن الوسطاء والمحروقات لا علاقة لهما بالغلاء وأن الأمر راجع للظروف المناخية وقلة في المردودية.

وأضاف الصبان ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن الطماطم التي كان ثمنها بالجملة يصل إلى 9 دراهم قد انخفض ثمنها إلى 5 و6 دراهم، مشيرا إلى أن البطاطس هي الأخرى انخفضت بـ50 سنتيما لينتقل ثمنها من 4 إلى 5.50 درهما، والجزر يتراوح ثمنه بين درهم واحد و1.80 درهما.

بالمقابل، أشار المسؤول ذاته، إلى أن ثمن البصل لازال مرتفعا إذ يصل إلى 10 دراهم، مبرزا في السياق ذاته أن “البصلة الخضارية” والتي يمكن استعمالها بديلا لـ”البصلة الكارمة”، لا يتجاوز ثمنها 2.50 درهم بالجملة.

ولفت مدير أكبر سوق للجملة بالمغرب إلى أن الخضر والفواكه متوفرة، ولا تعرف أي خصاص، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن نفس الكمية المسجلة في بداية 2023 هي نفس المسجلة في السنة الماضية، والتي تبلغ 100 ألف طن.

وبخصوص تحكم الوسطاء في الأسعار، أوضح الصبان قائلا: “الطماطم كانت تباع في آخر دجنبر في سوق الجملة بين 1.50 درهم إلى 3 دراهم، يعني أن المواطن يشتريها بـ3 دراهم إلى 6 دراهم، إذن أين هو دور الوسطاء عندما كانت تباع فقط بـ30 ريال”، وفق تعبيره.

وزاد موضحا: “الطماطم عندما يكون ثمنها في إنزكان 7 دراهم فإن ثمنها في الدار البيضاء يصبح 8 دراهم، أي بزيادة درهم واحد، مصاريف النقل ومصاريف أخرى، وهو ما يعني أنها في المنبع مرتفعة الثمن”، مؤكدا أن “السلع المائية لا يمكن للوسطاء التحكم فيها لأنه لا يمكن تخزينها مدة طويلة”.

وأوضح الصبان، أن هامش ربح الباعة بالتقسيط يقل عندما ترتفع الأسعار من المنبع، حيث أشار إلى أنه عندما يباع البصل في سوق الجملة بـ3 دراهم في المتوسط، فإنها تباع للمواطن في حدود 5 دراهم ولكن عندما تتجاوز 5 دراهم بالجملة فإن ثمنها يتضاعف إلى 10 دراهم لدى الباعة بالتقسيط.

وأكد مدير سوق الجملة بالدار البيضاء، أن غلاء المحروقات لم يؤثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار الخضر، مرجعا الغلاء الحاصل إلى القلة في المردودية، والضغط على الطماطم في سوس لكونها المنتج الأول لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عتمان
    منذ سنة واحدة

    لااتفق مع السيد مدير السوق بخصوص الوسطاء ، لاينكر جاحد ولايختلف أتنان عن الدور المحوري والكبير للوسطاء في رفع اسعار المواد الاستهلاكية، نعم هناك اسباب أخرى لكن السبب الأهم هو دور الوسطاء لأنهم يساهمون في افقار الفلاح او المنتج ويساهمون في اغناء أنفسهم و تجار الجملة ، علما ان لكل تاجر جملة مجموعة من الوسطاء يؤدي لهم عمولة و يقوم تجار الجملة بتخزين المواد ترقبا لارتفاع الأسعار نتيجة الطلب المتزايد بعد سياسة الاحتكار ، لذلك يجب وضع قانون يحارب هذه الوضعية التي تؤرق الفلاح و المستهلك وتغني الوسطاء وتجار الجملة

  • Marocain
    منذ سنة واحدة

    Fin hadchi flmaghrib?

  • محمد
    منذ سنة واحدة

    السلام عليكم سعر المحروقات و ضعف التساقطات المطرية و غلاء البذور و الأسمدة كلها ظروف تكالبت على ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه، أضف إلى ذلك تنامي عمليات التصدير نحو أوروبا و أفريقيا