أخبار الساعة، مجتمع

حقوقيون يرسمون صورة قاتمة عن مدرسة بخنيفرة.. ومدير التعليم يوضح

قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إن مدرسة موحى أوحمو الجماعاتية بأجدير تعيش وضعية وصفتها بـ”المزرية” على مستوى التدفئة، والماء الصالح للشرب، وشبكة الربط الكهربائي، والبنايات والمرافق.

فعلى مستوى التدفئة، أشار تقرير للجمعية إلى أنه تم تزويد مؤسسة أجدير موحى أوحمو بنظام تدفئة مركزي يشتغل بالغازوال. إلا أن هذا النظام لم يتم تشغيله إلا في الحالات النادرة عندما يتعلق الأمر بزيارة مسؤولين أو إعلام عمومي قصد إعداد برامج وثائقية لتسويق صورة مزيفة عن الواقع.

وسجل التقرير غيابا تاما للغازوال خلال جميع فصول السنة حيث يعاني التلاميذ معاناة كبيرة سواء في الأقسام مع أساتذتهم أو في القسم الداخلي خلال المبيت على مدى أسبوع. كما أن الأنابيب التي تربط نظام التدفئة المركزي بالأقسام تعرض معظمها للتلف.

وأضاف المصدر ذاته أن القسم الداخلي تغيب فيه التدفئة على طول السنة وتزداد معاناة التلاميذ خلال فصل الشتاء الذي يشهد مستويات اقل من الصفر في درجات الحرارة، مما ينعكس على أدائهم وتظهر ظواهر لدى البعض مثل التبول اللاإرادي وتورم القدمين، وفق تعبير التقرير.

أما شبكة الربط الكهربائي، يشير التقرير، فهي معيبة بشكل يجعل التيار الكهربائي كثير الانقطاع. مؤكا على أن عدد مهم من الاسلاك الكهربائية بالمؤسسة خصوصا التي تم دفنها رديئة، وهو ما يطرح أسئلة بخصوص المراقبة والمتابعة لأشغال المقاول المكلف.

وبحصوص الماء الصالح للشرب، فقد أوضح التقرير أن المياه يتم جلبها من بئر جماعي عن طريق مضخة وأنابيب على بعد كيلومترين ويتم تجميعها في صهريج مكشوف تسقط فيه الحشرات والطيور والفئران مما يؤدي إلى تسرب أجسامها بعد تحللها إلى الأنابيب وخنقها.

وفي المجمل، يضيف التقرير، فانقطاعات الماء عن المؤسسة كثيرة ومتكررة لمدة تصل في بعض الأحيان إلى أسبوع كامل، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على نظافة المراحيض، وعلى نظافة المتعلمين والمطاعم والأواني وجميع المرافق والمعدات التي تحتاج إلى النظافة بشكل مستمر.

وقال التقرير إن من أسباب هذا الانقطاع كون المدرسة تشترك مع مركز الدرك الملكي في جلب الماء من نفس المصدر، فتعطى الاولوية لمركز الدرك. فضلا عن كون درجات الحرارة المنخفضة خلال فصل الشتاء تساهم في تجميد المياه في الأنابيب وتحول دون وصولها إلى الصهريج وحتى وان كان الصهريج مملوءا تتجمد الأنابيب وينقطع صبيبها إلى أوقات متأخرة ما بعد الزوال.

وعلى مستوى البنايات، فإن المؤسسة تعاني من تساقط اجزاء منها وهي التي تأسست سنة 2017، وقالت إن معظم جدرانها أصيبت بتصدعات، كما أن سكنيات الأساتدة بدورها رغم كونها لم تسكن بعد إلا أنها في حالة متدهورة، يضيف البيان.

من جانبه، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، مصطفى مومن، إن ما تمت الإشارة إليه من طرف الجمعية لا أساس له من الصحة واصفا ذلك بالمغالطات.

وأكد مومن في تصريح لجريدة “العمق” على أن المشكل الوحيد يرتبط فقط بنظام التدفئة المركزي الذي أصيب بعطب وسيتم إصلاحه في القريب العاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *