أخبار الساعة، مجتمع

تنظيم مدني يدق ناقوس الخطر لـ“إنقاذ” جماعات بورزازات من الهشاشة والفقر

عبر النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، عن قلقه من ما أسماه بـ“أوضاع ساكنة الإقليم جراء التساقطات المطرية المصحوبة بالثلوج في عدد من الأحياء والمناطق الجبلية والمحاذية لسفوحها”، مع كل ما يعنيه ذلك من موجة برد قارس صعب التحمل في غياب التجهيزات والمعدات الضرورية، وفق تعبيره.

وأوضح النسيج في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، أن “مناطقا وجماعات شبه معزولة بالإقليم من قبيل جماعة تيديلي، إغرم نوكدال، خزامة، زناكة، تلوات، إيمي نولاون، بها أطفال تلاميذ محاصرون بالثلوج بإغرم نوكدال وسيحتاجون للخبز والغطاء، في وقت غادرت ساكنة هذه المناطق خوفا وقسرا منازلها والتجأت للأهل والأقارب بحثا عن الدفئ والأمن”.

وسجل التنظيم ذاته، أن “عددا من الأحياء العتيقة بالمدينة توجد بها مجموعة من الطبقات الفقيرة، كحي تاوريرت، تاصومعت، أيت اكظيف، حي السلام، تابونت، تاجدة وغيرها، من الأحياء والتجمعات السكنية التي لاتطيق بناياتها، وبنياتها وتجهيزاتها التحتية حجم كل هذه التساقطات وهذه التقلبات الجوية”.

ولفت المصدر نفسه، إلى أن “هذا الإقليم يضم ساكنة تعيش بلا أمان وسط البرد والصقيع تحت أسقف تغربل ماء، ومنازل آيلة للسقوط وأخرى سقطت فعلا، بالإضافة إلى شوارع وأزقة مخنوقة ولا تصرف إلا أنين الساكنة من أطفال وشيوخ ونساء ورجال تحت تهديد السيول والخوف من شروق شمس تتهاوى معها مخابئهم”.

ونبهت الهيئة ذاتها، إلى “ضرورة تحمل مسؤولية كل ما قد يقع من خسائر مادية ومعنوية للساكنة المغلوبة على أمرها، مع التحلي بالإستباق وإبداع الحلول المناسبة للفئات الهشة والأكثر عرضة للتقلبات الجوية والاقتصادية والاجتماعية، والقيام بزيارات ميدانية للأحياء والساكنة المتضررة والمهددة للوقوف على حجم وهول الأوضاع”.

وطالب النسيج الجهات الوصية، بـ “تفعيل لجنة اليقظة الإقليمية للمساهمة في تقديم الحلول المستعجلة للساكنة بترحيلهم لمؤسسات آمنة مع توفير الاغطية والتغذية، مع تفعيل وتنزيل أمثل للبرامج والسياسات المتعلقة بترميم وتأهيل الاحياء العتيقة، و إنقاذ الدور الآيلة للسقوط واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الساكنة وممتلكاتهم، والسهر والوقوف على جودة إنجاز هذه البرامج واستجابتها للمواصفات التقنية الضرورية وحفاظها على الهوية المعمارية للإقليم”.

كما طالب المصدر نفسه، بـ“استثمار البرامج المستجدة من قبيل برنامج أوراش للمساهمة في حل هذه الأوضاع من خلال مشاريع وأنشطة تستهدف الفئات والاحياء المتضررة، والعمل على تفعيل وعود ترحيل الساكنة المهددة لأماكن أكثر أمنا، ومن ضمنها ساكنة حي تاوريرت الذين مازالوا ينتظرون لسنوات تنفيذ هكذا وعود ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *