قلة الرحلات الجوية وارتفاع التكاليف يهدد بحرمان مئات المغاربة من عمرة رمضان (فيديو)

تصوير ومونتاج: يوسف فائز

تعرف وكالات الأسفار هذه الأيام، إقبالا كبيرا للمغاربة الراغبين في أداء عمرة رمضان بالأراضي المقدسة بالمملكة السعودية، إلا أن هذا الإقبال اصطدم بعدة إكراهات ستحرم العديد من المغاربة أداء مناسك العمرة هذه السنة، حسب المهنيين بالقطاع إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة لتوفير رحلات إضافية.

ويتعلق الأمر بقلة الرحلات الجوية في اتجاه المملكة السعودية إلى جانب ارتفاع صاروخي لتكاليف الإقامة بالأراضي المقدسة، على غرار ما كان عليه الوضع قبل انتشار جائحة كورونا، حيث أكد أرباب وكالات الأسفار تحدثت إليهم “العمق”، أن التكاليف تضاعفت بثلاث مرات بفنادق الإقامة بالأراضي المقدسة.

وفي هذا الصدد، قال محمد العلوي رئيس لجنة الحج والعمرة بالجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بجهة الدار البيضاء سطات، “إن الإكراهات التي تواجههم، سببها الأول قلة الرحلات الجوية وتضاعف تكاليف الفنادق بالسعودية، رغم إجراء المملكة السعودية التخفيض من سعر التأشيرة”.

وشدد العلوي في تصريح لجريدة “العمق”،  على أن “تأخر الجهات المعنية بكل من السعودية والمغرب في توفير رحلات إضافية للمغاربة الراغبين في أداء مناسك عمرة رمضان سيحرم العديد من أداء هذه العبادة”، مؤكدا على “أن الرحلات العادية بقدر رحلة واحدة كل يوم غير كافي تماما لرحلات عمرة رمضان، وهو ما خلق أزمة بين وكالات الأسفار والزبائن، خاصة مع ارتفاع الطلب وضعف العرض”.

كذلك طالب العلوي، من الجهات الرسمية على رأسهم الوزارة الوصية، “تسهيل رحلات جوية للمغاربة الراغبين في أداء عمرة رمضان، كما فعلت شركة الطيران المغربية مع الجماهير التي ذهبت إلى قطر لمساندة المنتخب المغربي في مونديال 2022، بتوفير  عدة رحلات مباشرة من الدار البيضاء إلى الدوحة”.

من جهته، شدد محمد الزاهي صاحب وكالة أسفار بالدار البيضاء في تصريح لجريدة “العمق”، “أن من أسباب أزمة الطيران تزامنا مع موسم العمرة لهذا العام، مستمر منذ جائحة كورونا التي سببت في إفلاس عدد من وكالات الأسفار وأزمات أخرى، سببها ضعف الرحلات الجوية، وهو ما يزيد من حدة الأزمة”.

وأضاف الزاهي، أن شركة الطيران بتدخل الجهات الوصية، هي من بيدها تسهيل عملية الرحلات الجوية، “كما حدث في رحلات كأس العالم 2022، حيث وفرت شركة الخطوط الملكية الملكية 30 رحلة إضافية في ظرف يومين فقط، بسعر مغري جدا لا يتجاوز 5000 درهم لتشجيع الجمهور على السفر لمساندة المنتخب المغربي، متسائلا حول الفرق بين المشجع المغربي والمعتمر المغربي”.