تقرير: اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء يعزز مكانتها في قلوب المغاربة

كشف تقرير لبارومتر العرب أن 69% من المغاربة يفضلون الولايات المتحدة الأمريكي، في وقت يفضل 64% منهم الصين، مخالفين بذلك معظم شعوب دول المنطقة.

ورجح التقرير في محوره المتعلق بعلاقات المغرب الدولية أن يكون سبب تفضيل المغاربة للولايات المتحدة هو التقارب بين واشنطن والرباط خلال السنوات الأخيرة، الذي بلغ ذروته بعد اعتراف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء التي يعتبرها المغاربة قضية استراتيجية ومهمة للغاية.

ولاحظ التقرير أن الشباب في المغرب هم الأكثر تفضيلاً للولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بمن يبلغون 30 عاما فأكثر، بواقع 11 نقطة مئوية (77 بالمئة مقابل 66 بالمئة). موضحا أن هذا التفضيل قد يكون لأن الشباب أكثر اتصالاً بالثقافة الأمريكية مقارنة بالثقافة الصينية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن ثلث المواطنين فقط في جهة درعة تافيلالت يستحسنون الولايات المتحدة الأمريكية، مقارنة بـ 6 من كل 10 مواطنين (87 بالمئة) بجهة الشرق.

واقتصاديا، يضيف المصدر، فالمغاربة أكثر رغبة في توطيد العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بالصين، حيث يؤيد 42 بالمئة من المواطنين تحسين العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مقارنة بـ 36 بالمئة في حالة الصين.

وأضاف أنه رغم نزوع الصين أكثر لربط جهودها الدبلوماسية بالعلاقات الاقتصادية، فإن النموذج الاقتصادي الصيني لم يكن فعالاً بشكل عام في كسب قلوب وعقول المغاربة.

ولفت التقرير ذاته إلى أن ربع المواطنين تقريبا (23 بالمئة) يفضلون شركة أمريكية لبناء مشروع، وتأتي بالمركز الثاني في الترتيب بعد ألمانيا (28 بالمئة). ويرى 13 بالمئة فقط من المواطنين إن الشركة الصينية هي المفضلة.

وقال إن سمعة الصين ترتبط حاليا بالسعر الرخيص والجودة المتدنية، حيث تعلو الصين قائمة الدول فيما يخص تقديرات من يمكنه بناء المشروع الأدنى جودة في جميع الدول المشمولة بالاستطلاع الذي قام به بارومتر العرب.