أدب وفنون

بعد الحكم في قضية لورا.. تهمة اغتصاب جديدة تعيد لمجرد لقاعات المحاكم الفرنسية

لن تنتهي مشاكل الفنان المغربي سعد لمجرد مع القضاء الفرنسي مع الحكم الذي صدر في حقه، أمس الجمعة، والذي قضى بسجنه 6 سنوات نافذة بتهمة “اغتصاب” شابة فرنسية في أحد فنادق باريس عام 2016، ولا بعد نهاية مرحلة الاستئناف التي حدد القاضي مدتها الزمنية في 10 أيام، وذلك لأن الفنان المغربي يواجه تهمة اغتصاب ثانية لم تحدد محكمة جنايات “فار” تاريخ انطلاقها بعد، حسب وسائل إعلام فرنسية.

ويرتقب أن يقف سعد لمجرد الذي واجه عدة اتهامات بالاغتصاب في نيويورك، الدار البيضاء، باريس، وسان تروبيه أمام القضاء الفرنسي من جديد من بوابة محكمة الجنايات “فار” بسبب اتهام شابة فرنسية تبلغ 28 عاما (آنذاك) باغتصابها في مدينة سان تروبيه عام 2018، وذلك في الوقت الذي كان يُتابع فيه على خلفية قضية اغتصاب لورا بريول(2016).

في هذا المقال ستعرض جريدة “العمق” جميع تهم الاغتصاب الذي وُجهت لنجم البوب المغربي وفق تسلسلها الزمني، والتي تناولتها الصحف الفرنسية والعالمية.

تهمة اغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010

كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن شابة أمريكية تقدمت في فبراير 2010 بشكوى في مدينة نيويورك ضد الفنان المغربي سعد لمجرد اتهمته فيها باغتصابها، ما أدى إلى اعتقاله وسجنه، قبل أن يغادر الأراضي الأمريكية بعد الإفراج عنه بكفالة.

ووفقا لذات الصحيفة، فإن الشابة الأمريكية أعادت إحياء القضية في ماي 2016 بعد اكتشافها بأن سعد لمجرد أصبح فنانا مشهورا في العالم العربي، حيث أمرت المحكمة العليا لولاية نيويورك نجم البوب المغربي بالمثول أمام القضاء في غضون ثلاثين يوما، لأنه يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 25 عاما.

وادعت الشابة الأمريكية في الشكوى التي قدمتها عام 2010 بأنها تناولت العشاء مع سعد لمجرد، قبل الموافقة على الذهاب معه إلى منزله في بروكلين لمشاهدة أحد مشاريعه الفنية، وبعد وصولهما رفضت ممارسة الجنس معه، لكنه قام بضربها واغتصابها.

وأوضحت صحيفة “لوموند”، أن المدعي العام في بروكلين طلب في 2016 إسقاط الدعوى بسبب رفض المشتكية لمواصلة الإجراءات الجنائية ضد لمجرد، وهو ما كشفت صحفية “نيويورك بوست” بأنه قد تم بسبب توصل الطرفين إلى تسوية خارج المحكمة مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه.

تهمة اغتصاب في فرنسا عام 2016

أخذت قضية اتهام الشابة الفرنسية لورا بريول صدى إعلاميا كبيرا بسبب تزامنها مع أوج شهرة الفنان سعد لمجرد الذي كان “سوبر ستار” تلك الفترة، حيث جدد الأغنية المغربية وأخرجها إلى العالم، وبدأ في منافسة كبار نجوم الفن في الوطن العربي في وقت وجيز.

انفجرت القضية بعد اعتقال سعد لمجرد على يد السلطات الأمنية بباريس صباح الـ26 من أكتوبر عام 2016، نتيجة تقدم شابة فرنسية تبلغ 20 عاما (آنذاك) بشكوى اتهمته فيها بـ”اغتصابها وتعريضها للعنف” في أحد فنادق العاصمة باريس.

القضية التي استمرت لحوالي 7 سنوات، انتهت فصول مرحلتها الأولى بعد الحكم الذي صدر، أمس الجمعة، من محكمة جنايات باريس والذي أدان سعد لمجرد بالاغتصاب وقضى بسجنه 6 سنوات، رغم تشبث الأخير طيلة جلسات محاكمته التي استغرقت 5 أيام متوالية برفض اتهامه بالاغتصاب ونفي إقامته لأي علاقة جنسية مع المشتكية.

يشار إلى أن محكمة جنايات باريس، منحت نجم البوب المغربي مهلة 10 أيام من أجل التقدم بطلب استئناف الحكم الصادر في حقه، إلا أن محاميه لم يؤكد في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة بأنه سيذهب للاستئناف، مشيرا إلى أنه لا يمكنه اتخاذ أي خطوة قبل التشاور مع موكله.

تهمة اغتصاب في المغرب عام 2017

في الوقت الذي كان فيه سعد لمجرد محتجزا على خلفية متابعته في قضية لورا بريول، تقدمت شابة فرنسية ذات أصول مغربية تبلغ 28 عاما (آنذاك) بشكاية ضد الفنان في نونبر 2016 اتهمته فيها باغتصابها أثناء إجازتها في المغرب عام 2015.

وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن السلطات الفرنسية وجهت “للمعلم” في أبريل عام 2017 تهمة الاغتصاب بعد التحقيقات التي قامت بها، إلا أن القضية أغلقت بعد ذلك بسبب تنازل الشابة عنها نتيجة تعرضها لضغوط أسرية.

يذكر أن محكمة الجنايات بباريس التي تابعت لمجرد في قضية اغتصاب لورا بريول، وجهت استدعاء للشابة المغربية الفرنسية، من أجل الإدلاء بشهادتها خلال جلسات محاكمته إلا أن الأخيرة رفضت الامتثال ما أدى إلى إصدار مذكرة إحضار لها بالقوة، حيث أدلت بشهادتها في جلسة مغلقة بعيدا عن وسائل الإعلام.

تهمة اغتصاب في سان تروبيه (فرنسا) عام 2018

اعتقلت السلطات الأمنية في بلدة سان تروبيه الفرنسية، يوم الأحد 26 غشت 2018 الفنان سعد لمجرد، بعد تقدم سيدة بشكاية اتهمته بارتكاب أفعال “ينطبق عليها وصف الاغتصاب” في منتجع سان تروبيه.

ووضعت السلطات الأمنية لمجرد في الحجز على ذمة التحقيق، قبل أن يقرر القضاء إطلاق سراحه يوم 28 غشت بكفالة مالية بقيمة 150 ألف يورو مع وضعه تحت المراقبة وعدم السماح له بمغادرة البلاد بعد أن وجهت له تهمة “الاغتصاب”.

وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن المشتكية ضد لمجرد ادعت أنها التقت بالفنان المغربي في ملهى ليلي، وذهبت معه إلى غرفته في الفندق بنية احتساء مشروب كحولي، وعندما رفضت تقبيله تغيير وجهه، وزعمت أنه دفعها بوحشية على السرير وأجبرها على الجماع، في الوقت الذي لم تتمكن فيه من مقاومته جسديا.

وردا على ادعائها، كشف محامي لمجرد خلال لقاء له مع “راديو فرانس”، أن الأمر يتعلق بعلاقة جنسية “رضائية”، مؤكدا على أن الشابة ذهبت معه للغرفة بشكل طوعي ولا يوجد أي دليل على استعماله للعنف ضدها.

ووفقا لذات المصدر فإن محاكمة “المعلم” في قضية فتاة سان تروبيه لم تطوى بعد، حيث أعاد حُكم صدر في نونبر 2021 عن محكمة استئناف “إيكس أون بروفانس” قضية لمجرد إلى محكمة الجنايات “فار”، إلا أنه لم يتم تحديد موعدها بعد.

تخلي محامي “القصر” عن الدفاع عن سعد لمجرد عام 2018

تفاجأ الرأي العام المتابع لقضية اتهام سعد لمجرد، بتخلي المحامي الفرنسي الشهير إيريك لوران موريتي (وزير العدل الفرنسي حاليا) عن الدفاع عن نجم البوب المغربي عام 2018، بعد توليه للمهمة عام 2016.

وأعلن موريتي الملقب بـ “الوحش” في تصريحات صحفية يوم 30 غشت 2018 عن انسحابه من الدفاع عن الفنان المغربي في قضية لورا، وذلك بعد 5 أيام على توقيف وإطلاق سراح لمجرد في قضية الاغتصاب الثانية (فتاة سان تروبيه).

وكان الملك محمد السادس قد أوصى، أسرة سعد لمجرد بأن يتولى المحامي الفرنسي موريتي الدفاع عنه، مع تكفله بأتعاب الدفاع، وذلك وفقا لما أعلنته وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن السفارة المغربية بباريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *