سياسة

الطالبي: التعاون جنوب- جنوب آلية مهمة لتجاوز المشاكل الاقتصادية والاجتماعية

قال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس، إن التعاون جنوب – جنوب يعتبر في الفترة الراهنة من أهم الآليات لتجاوز المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لبلدان القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية

وأوضح، في كلمة خلال الاجتماع المشترك بين اللجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ ومجلس النواب المغربي، اليموم الخميس بمجلس النواب، أن المملكة وبلدان المكسيك والشيلي والبيرو وكولومبيا تتوفر على المؤهلات الضرورية لضمان الإقلاع الاقتصادي، “لِمَا تزخر به من عنصر بشري شاب ونشيط، وموارد طاقية نفطية ومتجددة، ومعادن وثروات زراعية وسمكية وحيوانية كبيرة ومتنوعة”.

وأكد الطالبي العلمي أن المملكة جعلت بقيادة الملك محمد السادس من التعاون جنوب-جنوب ثابتًا من الثوابت الدبلوماسية للمغرب، ورافعة لسياسته الخارجية، “وكل ذلك في إطار رؤية استراتيجية شاملة، تقوم على تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، وهو ما يدفعنا بشكل مستمر لتعزيز التعاون والاندماج في القارة الإفريقية التي ننتمي إليها، وإلى الانفتاح على منطقة أمريكا اللاتينية التي نتقاسم معها إرثا تاريخيا مشتركا وتطلعات متطابقة نحو المستقبل”.

وأشار إلى أن القارة الإفريقية التي ينتمي إليها المغرب تضم عدة تكتلات اقتصادية جهوية، علاوة على إطلاق أكبر منطقة للتبادل الحر بالعالم تضم مختلف دول القارة الإفريقية، و”كل ذلك من شأنه أن يفتح آفاقا رحبة للتعاون بين القارة الإفريقية وتحالف دول المحيط الهادئ”، بحسب تعبيره.

كما أن الموقعه الجغرافي المتميز للمغرب وديناميته الدبلوماسية، يقول الطالبي، يمكنانهم من أن يلعب دور الفاعل في التقارب بين الجانبين، “فقد كان سباقا على المستوى القاري كأول بلد إفريقي وعربي إلى الحصول على صفة عضو ملاحظ في تحالف دول المحيط الهادئ سنة 2014”.

“وإلى جانب فرص التجارة والتعاون الاقتصادي المشترك، يمكننا فتح قنوات التواصل لتبادل التجارب والخبرات، واليوم على سبيل المثال سنتطرق لموضوع الهجرة الذي تميز المغرب في تدبيره على المستوى الجهوي والقاري، كما سنستمع لتجارب دول المكسيك والبيرو والشيلي وكولومبيا في هذا المجال”، يضيف المتحدث.

وأكد رئيس مجلس النواب المغربي حرص المؤسسة التشريعية على الانضمام إلى المبادرات البرلمانية المتميزة التي تسعى إلى تأمين ظروف العيش الكريم للشعوب ودعم الممارسة الديمقراطية وقيم التعايش والسلام.

وقال الطالبي العلمي إن انضمام مجلس النواب بصفة عضو ملاحظ للجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ كان “حدثا متميزا في علاقاتنا المشتركة، إذ كان مجلس النواب أول مؤسسة تشريعية عربية وإفريقية تحصل على هذه الصفة”.

وأضاف أن تنظيم مجلس النواب، لأول مرة على أرض عربية وإفريقية، اجتماعا مشتركا ودورة استثنائية للجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ، “يعكس مدى حرصنا في المغرب على الانضمام إلى المبادرات البرلمانية المتميزة التي تسعى إلى تأمين ظروف العيش الكريم للشعوب ودعم الممارسة الديمقراطية وقيم التعايش والسلام”.

وأشار إلى أن اللجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ “تعتبر هيئة نوعية في أهدافها، فهي تسعى إلى تتبع أهداف الاندماج الاقتصادي الذي انخرطت فيه حكومات دولكم، كما ترمي إلى توفير مواكبة برلمانية، من موقعكم كمشرعين، للعمل الذي تنجزه السلطة التنفيذية من أجل مستقبل شعوب منطقتكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *