مجتمع

العنصرية ضد المهاجرين.. الحكومة تدعو إلى تحصين “المشروع المغربي المنفتح”

علقت الحكومة، اليوم الخميس، على الحملة العنصرية التي ترفض زواج المغاربة من المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، ودعت إلى تحصين “المشروع المغربي المنفتح”.

وقال بايتاس خلال الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة عقب اجتماع المجلس الحكومي، إن العنصرية مرفوضة بنص الدستور، كما أن جميع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها المملكة ترفض وتمنع التمييز والعنصرية وأي نشر لأفكار الكراهية مهما كان مصدرها.

وتابع المتحدث أن المغرب بلد له تجربة كبيرة في إدماج المهاجرين، مشيرا إلى المبادرة الملكية التي “بينت كيف تحول المغرب من بلد للعبور إلى بلد للاستقرار”.

وأكد المسؤول الحكومي أنه “على المستوى الرسمي والقيمي والمبدئي بلادنا قطعت مع العنصرية والتمييز”، موضحا أن مناهضة العنصرية ليست من اختصاص الحكومة وحدها، داعيا منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية إلى العمل على تحصين المشروع المغربي المنفتح.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا حملة إلكترونية واسعة وصفت بـ”العنصرية”، ترفض زواج المغربيات من أفارقة جنوب الصحراء.

ويطالب دعاة الحملة، عبر مجموعة على “فيسبوك” تحمل اسم “مغاربة ضد توطين أفارقة جنوب الصحراء“، بوقف هذا النوع من الزيجات، على اعتبار أنها “تهدد النسل المغربي”، وفق تعبيرهم، داعين إلى زواج المغربيات من أبناء بلدهن.

ويثار بين أعضاء المجموعة، التي تحتضن أزيد من 12 ألف شخص، نقاشات حادة وساخنة، من قبيل أن “زواج المغربيات من المهاجرين الأفارقة يعتبر استهدافا للهوية المغربية، حسب زعمهم، معتبرين أنهم “لا يحملون أي عداء عنصري ضد أصحاب البشرة السوداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *