مجتمع

فيدرالية الآباء توجه انتقادات لاذعة لأسرة التعليم وتحمل الوزارة مسؤولية حماية حقوق التلميذ

يبدو أن العلاقة بين جمعيات الآباء وأسرة التعليم تتجه نحو المزيد من التوتر، إذ وجهت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ انتقادات لاذعة للأساتذة الذين يخوضون احتجاجات ضد الوزارة للمطالبة بحقوقهم التي يصفونها بالعادلة والمشروعة.

واعتبرت الفيدرالية، في بيان أصدرته، عقب اجتماع مكتبها الوطني بمدينة تيفلت نهاية الأسبوع الماضي، الإضرابات المتتالية استهدافا واضحا، وهضما لحق التلميذات والتلاميذ في التعلم، ونقطة سوداء في تاريخ المنظومة التربوية الوطنية.

وبخصوص جودة التعلمات، عبرت الجمعية عن انزعاجها من تدني مستوى التعلمات المكتسبة لدى تلامذة المدرسة العمومية بكل مستوياتهم، معلنة عن تمسكها بحق التلاميذ في الحصول على تعليم جيد ومنتج في مدرسة عمومية تتحقق فيها مبادئ الانصاف وتكافؤ الفرص.

وقالت إن التراجع “الخطير” لمستوى التحصيل الدراسي راجع إلى فقر المناهج البيداغوجية وغياب التكوين الكافي لدى الأطر التربوية, إضافة إلى التطبيع الغريب مع هدر الزمن المدرسي الناتج عن صراع المصالح بين الوزارة والأطر التربوية, مع ضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم، وحالة الاحتقان التي نتجت عن اشكال احتجاجية غريبة.

وبخصوص خطوة الامتناع عن مسك النقط التي خاضتها مجموعة من الفئات التعليمية في وقت سابق، قالت الهيئة ذاتها إنها خطوة غير مدروسة العواقب، غير مسؤولة وغير أخلاقية.

وجددت دعوتها للوزارة الوصية على قطاع التعليم إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الحقوق المشروعة للتلميذات والتلاميذ, وضمان السير العادي للدراسة، والتعجيل ببرنامج مكثف وواضح للدعم المدرسي, للتخفيف من الآثار السلبية لهدر زمن التعلم.

وختمت الفيدرالية بيانها بدعوتها جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ وتنظيماتها الإقليمية والجهوية والوطنية إلى المساهمة الإيجابية في كسر متلازمة التوتر والاستعداد للدفاع عن حقوق التلاميذ بكل الوسائل المشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *