مجتمع

“معرفتو حي ولا ميت”.. أم مغربية تحكي قصة ارتماء ابنها في حضن “داعش” وتنشد الرحمة (فيديو)

تصوير: إكرام بختالي
مونتاج: ياسين السالمي

“معرفتو حي ولا ميت”‘، بهذه الكلمات لخصت السيدة السعدية معاناتها مع فراق ابنها محمد العمراني، الذي اختار سنة 2015 أن يسافر إلى العراق للانضمام إلى صفوف “داعش”، وبعدها إلى سوريا في 2017، تاركا وراءه عائلة مكلومة.

في الحلقة الـ15 من برنامج “في ضيافة المجهول”، ننقل لقرائنا في جريدة “العمق”، قصة أم مغربية مكلومة من مدينة قلعة السراغنة، يواجه ابنها مصيرا مجهولا في سوريا، منذ سنوات، دون أن تتمكن من معرفة أي خبر عنه، حيث يعود آخر تواصل بينهما إلى مارس 2019.

وبقلب يعتصره الألم والحزن والأسى، تحكي السيدة السعدية قصة التحاق ابنها بالتنظيم الإرهابي، حيث تقول إن ابنها محمد الذي كان يدرس في التعليم العتيق بطنجة وحافظ لكتاب الله، انقطعت أخباره مدة 3 أشهر، قبل أن يتصل بهم من العراق ليخبرهم بالخبر الصاعقة “الوالدة أنا مشيت ولي عطاه الله عطاه”.

التحق محمد العمراني بتنظيم “داعش” سنة 2015، حيث مكث في صفوفه أزيد من سنة ونصف، قبل أن تحاصرهم السلطات العراق ويقرر الهرب رفقة آخرين إلى سوريا. وتقول والدته، إن ابنها لم تكن عليه أية علامات تطرف قبل سفره، غير أنها لاحظت عليه في الأشهر التي أعقبت سفره تغيرات في تصرفاته حيث لم يعد يطلب منهم المال.

“لو كنت أعرف نواياه لأبلغت السلطات ولقمت بمحاولات لثنيه عن السفر”، تضيف السيدة السعدية وتجاعيد وجهها تحكي قصة وجع لا يحتمل، مضيفة “عند سماعي لسفره إلى العراق مرضت وحياتنا أصبحت كلها عذاب ومعاناة، لا أعرف من أدخل فكرة التطرف لرأسه كان شخصا عاديا”.

وتحكي السعدية وهي تقلب صور ابنها، أن محمد عانى كثيرا عند دخوله إلى سوريا، حيث أصيب في حادث بكسر على مستوى الحوض، كما أنه يعيش ظروفا صعبة وجوع ويفترش الأرض في منزل طيني مهترئ، مضيفا أنها في كل تواصل معه قبل 2019 على “واتساب” كان يشتكي لها من الجوع والبرد.

تفاصيل أوفى تجدونها في الحلقة 15 من برنامج “في ضيافة المجهول”:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *