سياسة

جماعة البيضاء تناقش إنشاء محطتين فقط لمعالجة المياه العادمة من أصل 10 وعدت بها

سطر برنامج مجلس جماعة الدار البيضاء لـ2023-2028، مخططا يتعلق بإنشاء 10 محطات لمعالجة المياه العادمة، على مرحلتين، إلى غاية 2025.

وحدد البرنامج الذي يناقشه أعضاء المجلس خلال الأيام الجارية، ميزانية تقدر بما مجموعه 450 مليون درهما، مقسمة إلى ثلاثة أشطر، بمعدل 150 مليون درهم للشطر الواحد، لإنجاز هذه المحطات تساهم فيها الجماعة والداخلية.

وتداول المجلس في وقت سابق، استعداده لإنجاز 5 محطات لمعالجة المياه العادمة، بهدف اعتمادها مصدرا لسقي المساحات الخضراء، بما مجموعه 283 مليون درهم، حيث سبق وأكدت معطيات الجريدة أن هذا المشروع تأخر بثلاث سنوات على تاريخ وضعه.

ورغم تداول إنشاء 5 محطات لمعالجة المياه العادمة، وبعده برنامج عمل الجماعة الذي تضمن إنجاز 10 محطات، أكدت معطيات جريدة “العمق”، أن المجلس يتدارس حاليا إنجاز محطتين فقط، سيرا على نهج العاصمة الرباط.

وفي هذا الصدد، قال نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، مولاي أحمد أفيلال العلمي الادريسي، إن ما يتعلق بمشروع إنجاز “محطات معالجة المياه العادمة، طُرح بسبب ندرة المياه وعلاقته بمشكل سقي المساحات الخضراء، خاصة تلك التي صرفت عليها ميزانيات ضخمة”.

وأضاف أفيلال في حوار مع “العمق”، أنه عند تسلمهم قطاع النظافة ومباشرة البحث عن حلول، “وجدنا أن هناك مشروع إنجاز 5 محطات مبرمجة لها ميزانية خاصة لإنشائها، لكن تأخرت أشغالها لحوالي ثلاث سنوات”.

وتابع أنه “اليوم أخذ هذا الملف على عاتقه، لحل مشكل سقي المساحات الخضراء، حيث باشرنا مناقشة إنشاء المحطات الخمس، لكن بمقارنة هذه المشاريع مع تجربة العاصمة الرباط التي نجحت في قضية سقي المساحات الخضراء، وجدنا أن الرباط تعتمد محطتين كبيرتين فقط خارج المدينة لمعالجة المياه العادمة”.

وما يجب معرفته، يضيف المتحدث، “هو أن محطات معالجة المياه العادمة تسبب إزعاجا بسبب الرائحة التي تنبعث منها، وفكرنا هنا أن بناء محطات من هذا النوع وسط المدينة قريبة من السكان سيطرح مشكل الروائح الكريهة، وهنا فكرنا في إنجاز محطتين كبيرة فقط عوض 10 أو 5 محطات، بشراكة مع وزارة الداخلية ومجلس جهة الدار البيضاء سطات”.

وأشار كذلك فيما يتعلق بالميزانية، أنها “قد تصل إلى أزيد من مليار درهم، لإنجاز محطتين كبيريتين لمعالجة المياه العادمة، بهدف سقي المساحات الخضراء، واحدة في شمال المدينة، والأخرى ستنجز  في منطقة بعيدة على السكان بجنوب مدينة الدار البيضاء”.

لذلك يتابع أفيلال “فيما يخص برنامج عمل الجماعة للمرحلة ما بين 2023-2028، فما زلنا نناقش إنجاز محطات لمعالجة المياه العادمة، علما أن صاحب الجلالة قد أشار خلال خطاب افتتاح البرلمان في الدورة الأخيرة، إلى أهمية تأمين وتثمين المياه بسبب فترة الجفاف التي عاشتها المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *