مجتمع

بنسعيد يكشف خطة وزارته لوقف تحديات السطو على التراث المغربي وسرقة التاريخ (فيديو)

تصوير ومونتاج فاطمة الزهراء الماضي

 

أعرب وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن عزم قطاع الثقافة مواصلة الجهود المبذولة في سبيل حماية وصيانة التراث المادي وغير المادي المغربي، والتعريف به، وفق صيغة تشاركية، في ظل محاولات السطو والسرقة المتزايدة التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة.

وقال وزير الثقافة، إن ‘‘المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث يظل رهن إشارة جميع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية للعمل بشكل مشترك على القيام بدورات تدريبية في مجال التراث الثقافي والتعريف به خصوص في ظل وجود عدد من التحديات منها السطو على التراث، وسرقة التاريخ‘‘.

جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد المهدي بنسعيد، ضمن ندوة وطنية حول موضوع ‘‘المواطنة والتراث الثقافي المغربي‘‘، والتي نظمتها جمعية حماية النهوض بالتراث المغربي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الثلاثاء، بمتحف محمد السادس للفن المعاصر.

وأضاف الوزير أن المعهد سيقوم ‘‘بتنظيم تكوينات قصيرة المدة لا تتجاوز ستة أشهر على شاكلة ماستر تنفيذي، على أن يكون الغرض منها هو التكوين في موضوع يهم علوم الآثار والتراث، أو يهم التراث الثقافي بشكل عام، مثل التراث في خدمة الدبلوماسية الثقافية، وينفتح هذا النوع من التكوين كذلك على المهنيين والمهتمين بالثقافة لمساعدتهم في الإسهام في الصناعة الثقافية‘‘.

وأفاد المتحدث، بأن وزارة الثقافة ‘‘لا تزال تعمل على تأهيل القانون المتعلق بالتراث، وأن الأشغال جارية حاليا لبناء المعهد الوطني غير المادي، على أن يكون جاهزا قبل متم السنة الجارية‘‘.

وأشار إلى أن هدف الندوة المقامة هو تحسيس الرأي العام الوطني بأهمية صون وتثمين التراث الثقافي المغربي والعمل على تطويره والسعي نحو التعريف به عالميا، مع ضرورة إشراك الشباب في هذه المبادرات عبر تكوين وتنظيم حلقات وورشات علمية.

وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام، على خلفية الندوة، قال الوزير إن حماية التراث المغربي المادي واللا مادي هو أمر مشترك بين الحكومة عبر ما تضطلع به في الميدان القانوني والتشريعي والمؤسساتي الوطني والدولي، وفعاليات المجتمع المدني لا سيما فئة الشباب لما لها من فضل في التعريف بهذا التراث والاعتزاز به.

وأضاف أنه وفي ظل التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم قد أضحت مهمة التعريف بالتراث وموطنه وارتباطاته بالشعب، أحد المرتكزات التي تقوم عليها عملية حماية الرصيد الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *