مجتمع

مسؤول قضائي متابع في ملف “ارتشاء واستغلال النفوذ” بالبيضاء: “أنا نزيه وصعيب قاضي يدخل للحبس”

دافع نائب وكيل الملك المتابع في حالة اعتقال ( م.ج) في ملف “الارشاء والمساهمة في الإرتشاء واستغلال النفوذ”، الذي يتابع على إثره 24 متهما، من ضمنهم نائبين لوكيل الملك ومحامي وأمنيين، بتأكيده “على براءته مما نسب إليه، وكذا ما وجه إليه بناء على محاضر للمكالمات التي تمت مواجهته به”.

وتشبت نائب وكيل الملك أمام رئيس الهيئة، القاضي علي الطرشي، خلال جلسة محاكمة مساء اليوم الثلاثاء، “بنزاهته، رافضا كل ما جاء ضده، حيث قال “إني أمارس مهنة القضاء لثلاثين سنة، وعمري اليوم 63 سنة، لا يمكنني أن أقع في غلط كهذا، (في رده على اتهامات توسطه في ملفات مقابل حصوله مبالغ مالية).

وردا على قضية تلقيه أموالا للوساطة، قال المتهم: “لو كنت أتلقى مبالغ مالية، لكنت غنيا، ولو كنت أتلقى هذه الأموال ما كان أولادي اليوم ينقطعون عن الدراسة بسبب عدم دفع مستحقاتها، ولادي فالكلية وجوج فالمدرسة مبقاوش لقاو باش يخلصوا، الراتب الأخير ديال 34 ألف درهم خليتو ليهم باش يخلصوا بيه صرفوه وملقاوش دبا حتى مياكلوا”.

وحول اتصال أحد المشتبه فيهم به، أجاب النائب ثلاث مرات: “لا أستجيب لطلباته نهائيا.. لا أستجيب لطلباته نهائيا.. لا أستجيب لطلباته نهائيا”، مضيفا في ذات السياق: “ميمكنش نتعامل مع القضايا بهذه الطريقة ولو كنت مجنونا”.

نائب الوكيل وهو رجل ستيني، يرد على أسئلة الرئيس مستعينا بمحامي يكرر له أسئلة الرئيس بصوت عالي بالقرب من أذنيه، أكد أنه في الكثير من الأحيان يرد على مكالمات بكلمة “وخا”، بدون أن يسمع مضمونها، وذلك لمعاناته مع صعوبة في السمع قائلا: “أنا عندي إعاقة في السمع شي مرات كنقول وخا على مكالمات بلا منسمع مضمونها بشكل واضح”.

واسترسل في كلامه بأن علاقته طيبة مع جميع زملائه في المنة، سواء الضابطة قضائية، أو أساتذة وقضاة أو محامين، مشددا على أنه ” إشتغل طيلة مسيرته المهنية مع 9 مسؤولين، من تزنيت إلى الدار البيضاء، ولم تسجل ضده أية شكاية، وجميع من يعرفه يشهد بكفاءته”.

وبخصوص عرض محضر مكالمة مع المتهم الرئيسي (أ.ب) الملقب بـ”العمومي”، نفى نائب وكيل الملك المتابع في حالة اعتقال، أن تكون المكالمات صادرة عن رقم هاتفه، مصرحا بأنه يستعمل رقما آخر يبدأ بـ63 وليس الرقم الذي فرغت منه المكالمات والذي يبدأ بـ62″.

وسجل في كلامه قائلا: “مكنبيعش ونشري ولا راني حمق على هاذ الحساب إيلا فضحت راسي في التيليفون”، وجاء في سياق كلامه أن “والده سبق وزاره بالمحكمة فأمسك به وتحدث مع الشرطة بالباب وقال لهم هذا والدي لا تسمحوا له مرة أخرى بالدخول”، وشدد على أنه قام بهذا الموقف “تفاديا للشبهات”.

وأكد مرة أخرى أن أخاه من أبيه سبق وتورط في قضية ما “وحضرت والدته، أي زوجة أبيه، لدى الشرطة وظلت تردد عليهم أن أخوه وكيلا، لكنني صيفطتو للحبس ب3 شهور وخا خويا و23 سنة دبا ما تلاقيتوش”.

وختم نائب وكيل الملك دفاعه عن نفسه بالقول “صعيب قاضي يدخل للحبس، أنا نزيه ومكنوكلش لولادي الحرام وأقسم على ذلك، والله عالم إذا كنت أكذب”، ولم ينكر أنه يعاني من أمراض مزمنة، وسبق أن أجرى أربع عمليات على عينيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *