أدب وفنون

مسرحية “طير الليل”.. ساندية والتلمسي تغوصان في عالم “عاملات الجنس” (فيديو)

عرضت فرقة مسرح الأكواريوم، مساء أمس الثلاثاء، باستوديو الفنون الحية في الدار البيضاء مسرحية “طير الليل” التي أشرفت على إخراجها نعيمة زيطان، بمشاركة ثلة من الممثلات المغربيات.

وتتناول مسرحية “طير الليل” عالم نساء الليل مع الإشارة إلى الأسباب التي تدفعهن لولوج هذا المجال والتوعية بالمخاطر التي يتعرضن لها، من خلال أربع شخصيات تُعبر عن قصص مجتمعية حقيقية، قامت كل من ساندية تاج الدين، جليلة التلمسي، هاجر الحامدي، بشرى شريف، بتجسديهن داخل ملهى ليلي.

وفي هذا الصدد، قالت الفنانة ساندية تاج الدين، إن فكرة مسرحية “طير الليل” جريئة نوعا ما لأنها تناقش موضوع عاملات الجنس الذي يعد أحد الطابوهات في المجتمع المغربي، مشيرة إلى أن الشخصيات الأربعة المتواجدة بها واقعية ومستوحاة من قصص حقيقية تم الاستماع لشهادتهن ونقلها في قالب فني.

وأضافت ساندية في تصريح لجريدة “العمق”، أن الهدف من المسرحية هو تسليط الضوء على معاناة هؤلاء النساء اللواتي لم يخترن العمل كبائعات هوى وإنما فَرضت عليهن الظروف سلك ذلك المسار، إضافة إلى توعيتهن بكيفية الحفاظ على أنفسهن وعائلاتهن والوقاية من المخاطر التي يمكن أن يتعرضن لها كالإصابة بمرض السيدا.

من جهتها، أبرزت الفنانة جليلة التلمسي أن مسرحية “طير الليل” تحمل رسائل مهمة تجسد واقع العديد من النساء في المجتمع المغربي، مشيرة إلى أن القائمين عليها لا يهدفون إلى تشجيع الفتيات على سلك هذا المسار وشرعنته، لأنه غير مقبول، وإنما توعية المجتمع بمعاناة هذه الفئة وضرورة احترامها، وكذا سُبل الوقاية والحماية من الأمراض التي يُمكن أن تتعرض لها وتنعكس على محيطها، على حد تعبيرها.

وتابعت التلمسي في تصريح لجريدة “العمق”، أن وعيها بدورها الإنساني والفني دفعها لتجسيد دور “نجاة” في المسرحية من أجل المساهمة في تسليط الضوء على هذه الفئة، لافتة إلى أن قصص النساء الأربعة أشعرتها بثقل كبير فوق خشبة المسرح، وأن عرضها الأول جرى على وقع الدموع خاصة وأنه كان أمام الشخصيات الحقيقية.

وفي ذات السياق، كشفت كاتبة ومخرجة مسرحية “طير الليل” نعيمة زيطان، أنه تم قبل كتابة نص المسرحية تنظيم ورشات مع عدد من عاملات الجنس بشراكة مع مختصين في المسرح وعلم النفس، تضمنت جلسات تعتمد على الإنصات، العلاقة مع الجسد، وسرد الحكايات الحقيقية والمتخيلة.

وأضافت زيطان في تصريح لـ”العمق”، أن العمل يتناول الواقع الاجتماعي والاقتصادي والنفسي الذي أدى بهؤلاء النساء إلى العيش على هامش إيقاع الحياة العادية، في عالم الليل الذي يحمل الكثر من الخوف والمعاناة والجراح والكدمات على الجسد، مع تسليط الضوء على تبعات العمل الذي يقمن به والتوعية بطرق حمايتهن لأنفسهن، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Casa
    منذ سنة واحدة

    الميوعة وقلة الأدب انتضروا عقاب الله تعالى