سياسة

البرلمان المغربي يستقبل بمراكش اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة

استقبل البرلمان المغربي، الأربعاء، اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة، بمراكش والذي ستستمر أشغاله إلى غاية الجمعة، وينتظر أن يناقش قضايا التنمية المستدامة والرعاية الصحية وحق السكن.

وفي كلمة ترحيبية، قال رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي إن احتضان مراكش لهذا الاجتماع ينسجم مع كونها “مدينة ذات الأفق العالمي، والتاريخ العريق المجسد لعراقة وقوة الدولة المغربية على مدى قرون، وللانفتاح الذي ميزها، على عمقها الإفريقي وجوارها الأوروبي”.

وأردف أن “مراكش ليست فقط مدينة سياحية عالمية، ولكنها المدينة الحاضنة للمؤتمرات الدولية في مختلف المجالات ولمختلف المنظمات متعددة الأطراف”، وأعطى المثال بأنها “اعتمدت قرارات دولية فاصلة من قبيل ميلاد منظمة التجارة العالمية والتوقيع سنة 1994 على الوثائق النهائية لمفاوضات التجارة والتعريفات الجمركية المعروفة اختصارًا بـ GATT ، والتي أسست لعهد جديد في التجارة الدولية”.

وأضاف “ومراكش هي التي احتضنت مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية في 2016 في دورته 22 التي أكسب هذه الآلية الدولية بعدًا إفريقيا خاصًا وخالصًا، وفي مراكش تمت في دجنبر 2018 المصادقة، في إطار المؤتمر الحكومي الدولي، على الميثاق العالمي حول هجرة آمنة ومنظمة ونظامية من طرف نحو 150 دولة”.

واعتبر المتحدث “القضايا المطروحة على جدول الأعمال خلال اليومين، في صميم فلسفة هذه المؤتمرات والمنتديات الدولية والآليات والقرارات الصادرة عنها، وهو ما يجسد بالملموس، التزام بلادنا الصادق والدائم من أجل القيم الإنسانية، والتعاون الدولي والعدالة الاجتماعية، والعدالة على مستوى العلاقات الدولية، والرخاء المشترك”.

واسترسل “معنى ذلك، أننا في إطار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وفي المجموعة البرلمانية الدولية على العموم، نتوفر على المرجعيات الدولية المتوافق بشأنها، ذات الصلة بأشغالنا. ومُؤَدَّى ذلك أيضًا، أن الإشكال، كل الإشكال، يكمن في التنفيذ، وفي الالتزام الجماعي، وفي صدقية القرارات، وفي مدى الوفاء بالتعهدات”.

وأكد الطالبي العالمي على ضرورة صيانة الديمقراطية في أبعادها السياسية والمؤسساتية، معتبرا أن الأمر “يتعلق برهانٍ كَوْني ينبغي أن تتعبأ من أجله كافة القوى المؤمنة بالتعددية والانفتاح والتسامح والتَّضامن في مواجهة التعصب، والانغلاق، والنكوصية، والطائفية، ونَزَعاتِ مناهضةِ المؤسسات، وخاصةً مناهضة البرلمانات والتشكيك في جدوى وضرُورة العمل والالتزام السياسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *