حوارات، مغاربة العالم

قصة توشيح فاطمة الزهراء المالياني من طرف رئيس إيطاليا (حوار)

وشحت المغربية فاطمة الزهراء الماليني، البالغة من العمر 22 عاماً، بوسام الاستحقاق من درجة فارس من طرف الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، تكريما لجهودها في دعم تعليم الأطفال، خلال أزمة كورونا، وهو تتويج اعتبرته “مسؤولية كبيرة على عاتقها داخل المجتمع الإيطالي”.

وفي حوار خاص مع جريدة “العمق”، تحدثت فاطمة الزهراء، التي تدرس في سلك الماجستير تخصص الأمن الدولي، عن شعورها بهذا التوشيح، وأعمالها التطوعية التي ساهمت في حصولها على الوسام من رئيس إيطاليا، إلى جانب هجرتها من المغرب ورسالتها للشباب. 

ما شعورك بعد توشيحك بوسام من طرف رئيس إيطاليا ؟

أنا سعيدة كثيراً بهذا التوشيح، لأن من خلاله يحاول الرئيس الإيطالي بعث رسالة مهمة مفادها أن الشباب لديهم دور مهم في تطوير البلد الذي يعيشون فيه، وأظن أنه اختارني كمثال للمهاجرين المغاربة الذين لم يعترف بهم بعد كمواطنين إيطاليين. 

قربينا من أعمالك التطوعية بإيطاليا

عملت مع عدة جمعيات في تورينو، خصوصا مع دار مسيحية، وهي أول مكان تعلمت فيه أبجديات القراءة منذ كان عمري 9 سنوات، وداخل هذه الدار تشبعت بمعنى الإنسانية والخير. 

عندما بلغت عمر الـ17 سنة، بدأت أقوم بأعمال تطوعية تزامناً مع دراستي الجامعية، حيث أطلقت مركزا لتعليم الأطفال اللغة الإيطالية، بتعاون مع منظمة اليونسيف التي ساعدتني كثيراً. 

كيف هاجرت إلى إيطاليا ؟

لقد هاجرت إلى الديار الإيطالية بطريقة شرعية، عندما كان عمري سنتين، رفقة جدتي وأختي الكبرى، دون أن أغامر بحياتي على غرار عدد من الشباب الذين يختارون قوارب الموت. 

منذ 20 سنة وأنا أعيش بإيطاليا، وصراحة اعتبرها بلدي رغم أصولي المغربية، لكن يبقى الوسط الذي ترعرت فيه “إيطالي”، ولا يمكن أن لا تتأثر شخصيتي بعادات هذا البلد. 

لكن رغم كل هذا، يبقى حصولي على العديد من الفرص مثل الشباب الإيطالي أمر صعب على اعتبار أنني لا أحمل بعد الجنسية الإيطالية، بسبب وضعيتي المادية.

ما رسالتك للشباب ؟

هناك أمور عدة يستطيع الشباب أن يقوم بها رغم إحباطات البعض، لهذا يجب أن يثق الشخص في ذاته، وفلسفتي في الحياة أن كلما الأمر صعب كلما أحسست بشعور جميل عند تحقيقه، لأن الشيء السهل لا يغيرني. 

تفاصيل أكثر في هذا الحوار:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *