مجتمع

حصري.. هذا مكان العثور على السلاح الوظيفي “لشرطي الرحمة” ضحية العملية الإرهابية

شرطي مرور - شرطي الرحمة المقتول غدرا - حرق شرطي

علمت جريدة “العمق” من مصادر عليمة، أن السلطات الأمنية بالدار البيضاء بعد توقيف المتهمين الرئيسيين في قضية قتل شرطي المرور بدائرة الرحمة والتمثيل بجثته، قد “عثرت على سلاحه الوظيفي بمنزل أحد هؤلاء المتهمين الثلاثة بحي ليساسفة”.

وأكدت مصادر الجريدة، أن المصالح الأمنية عند تحرياتها، “عثرت على مسدس الشرطي الضحية، إضافة إلى بعض الأسلحة المرتكبة في تنفيذ الجريمة بمنزل إحدى الزوجات الثلاث لأحد المتهمين الرئيسيين الموالين لتنظيم “داعش”، الذين ألقت العناصر الأمنية القبض عليهم بجنان اللوز القريب من ليساسفة بالبيضاء”.

وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين صباح الأربعاء 15 مارس 2023، في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة “سيدي حرازم” ضواحي مدينة فاس، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.

وأفادت الأبحاث والتحريات المنجزة حسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني في 15 مارس الجاري، “أن المشتبه فيهما الأول والثاني هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله بمدارة طرقية في حصة عمله الليلي، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدا إلى سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية”

إلى ذلك، كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، خلال ندوة اليوم الجمعة، أن “أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل “شرطي الرحمة، قد تشبعوا حديثا بالفكر المتطرف حيث لم يعلنوا عن بيعتهم لهذا التنظيم الإرهابي إلا قبل شهر ونصف من تنفيذ العملية”.

وأوضح الشرقاوي، أن أحد الموقوفين الثلاثة، معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، وآخر سابقة كانت في 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض، إضافة إلى أن قاسمهم المشترك، أنهم كانوا يشتغلون في نجارة الالمنيوم، ومستواهم التعليمي لا يتجاوز الشهادة الابتدائية بالنسبة لشخصين والثالثة إعدادي للشخص الثالث.

من جهته، أكد بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني خلال هذه الندوة المنظمة بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالرباط، “انتفاء الطابع الشخصي لهذه الجريمة، موضحا أن الشرطي كان في المكان الذي كان يتربص به هؤلاء الإرهابيين بعناصر الشرطة”.

وسجل سابيك “أن الشرطي الضحية، كان هدفا أوليا من أجل الاستيلاء على سلاحه الوظيفي لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى”، مضيفا “أن الموقوفين كان لديهم مشروع إرهابي وتأكد بعنصري سبق الإصرار والترصد”.

وجدد سابيك “التأكيد على أن عناصر الشرطة ليست هي المستهدفة من وراء هذه العملية الإرهابية، لأن هناك رسائل متعددة القصد دائما لدى الجماعات الإرهابية، إذ تحاول ما أمكن ارتكاب جريمة تحدث صدى وزخما إعلاميا كبيرا لتحقق هدفها في الترويع والتخويف والترهيب، وكان هدفها من حرق جثة الشرطي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بابيليس
    منذ سنة واحدة

    الشرطي المرحوم كان يشتغل بحسن نية .اقترب منه الجاني ليساله عن شيء وباغته بطعنة بواسطة السلاح الأبيض ولم يترك له الوقت لإخراج سلاحه الوظيفي.بعد هذا الحادث المؤلم سيحذر رجال الشرطة من كل من يقترب منهم وخصوصا في الليل.تحية لجميع رجال الشرطة والدرك والقوات المساعدة والجيش فبدونهم سنتخطف من أرضنا .

  • مواطن
    منذ سنة واحدة

    السؤال هو لماذا لم يستعمل الشرطي المسدس للدفاع عن نفسه؟ ولماذا يمنح لشرطة المرور المسدسات في الأصل اذا كانوا لا يستطيعون استعمالها ؟