الإعلامي كريشان منتقدا الوضع التونسي: ما يجري عبث شديد جعل مني معارضا

انتقد الإعلامي التونسي بقناة الجزيرة، محمد كريشان، الوضع السياسي التونسي وما يجري فيه خلال الأشهر الماضية بالقول “يتراءى فوق الخيال ويستفزك بطريقة لا تجعلك قادر على ألا تبدي رأيك”، وهذا الوضع يقول كريشان: “جعلني معارضا وأنا في الحقيقة لست معارضا”.

وأضاف كريشان، بمناسبة حفل توقيع كتابه “محمد كريشان يروي.. وإليكم التفاصيل”، الذي نظم أمس السبت، بإحدى مكتبات العاصمة المغربية الرباط، (أضاف) أن ما يجري في تونس جعل أغلب كتاباته في الفترة الأخيرة عن بلده، مردفا: “أتمنى أن لا يستمر هاد القوس البائس أكثر، لأنه هناك حالة من العبث الشديد‘‘.

وتابع الإعلامي التونسي المعروف، أن ما حدث في تونس في السنة والنصف الأخيرة “جعلني معارضا، وأنا في الحقيقة لست معارضا ولم أكن معارضا، لا زمن بورقيبة ولا في زمن بن علي… أعتبر نفسي صحفي يريد أن يعبر عن رأيه مع مسافة بينه وبين السلطة، لست من الموالين للسلطة لكن لست من النشطاء المعارضين للسلطة‘‘.

ووصف كريشان النظام التونسي بـ”العشوائي”، متابعا قوله بأن “النظام العشوائي أخطر من النظام الاستبدادي. وما يحدث هو خبطة عشواء يمينا وشمال دون رؤية أو برؤية مشوشة، وهذا في الحقيقة تحول عندي في الفترة الماضية إلى نوعا من الهاجس الذي ما كنت أريده غير أنه في النهاية هناك محطات تاريخية إذا لم تقل فيها كلمتك ستحاسب، لأنني في النهاية لست زعيم رأي عام ولا زعيم حزب ليست لدي طموحات سياسية‘‘.

وزاد المتحدث “أعتقد أنه من حقي أن أبدي رأيي فيما يجري في بلدي بطريقة تريح ضميري على الأقل، قد أتعرض للشتم من قبل الكثيرين، وأصبح الشتم أحد أدوات التعبير السياسي، في تونس على الأقل، وأحيانا ببداءة شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي‘‘.

واسترسل كلامه بالقول إن ما يجري في تونس قد “أحدث نوعا من الجنون في الرأي العام لأن هناك حالة من التخبط ومن الخبث في التعبير عن الآراء السياسية في تونس، لهذا أعتقد أنه من حقي بل من واجبي أن أعبر عن هذا الرأي”.

ويذكر أن الإعلامي بقناة الجزيرة، محمد كريشان قد دأب لسنوات عديدة على كتابة عمود أسبوعي، بجريدة ‘‘القدس العربي‘‘، للتعبير عن آرائه الخاصة في شؤون شتى أخذ الشأن التونسي نصيب الأسد منها في الآونة الأخيرة.

وجدير بالذكر أن حفل التوقيع قدمه الكاتب والصحفي المغربي بشبكة الجزيرة، محمد أحداد، وحضره الكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد، وعدد من الباحثين ورجال الإعلام.