مجتمع

إلغاء محاضرة العمري بأكادير.. تحجير على الفكر الواحد أم إبعاد للمؤثرين من الجامعة؟

خلّف عدم السماح للأستاذ الجامعي والداعية المغربي ياسين العمري بإلقاء محاضرة داخل المدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير، جدلا وردود فعل متباينة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين متضامن ورافض، إذ ليس هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء محاضراته.

وذهب المدافعين على منع ياسين العمري، من بينهم هشام الخليفي، أستاذ باحث بذات المؤسسة، لكون المؤسسة الحاضنة لم تمنح ترخيصا للمنظمين، حتى يتم الإعلان عنها وبَروزَتِها للرأي العام.

وأضاف الخليفي في توضيح نشره على حسابه فيسبوك باسمه الخاص، أنه “إذا كانت دعوة المحاضر على اعتباره “مؤثرا اجتماعيا”، فأظن أن مكانها منصات التواصل الاجتماعي وليس مدرجات الجامعات، فالجامعة للعلم فقط”.

أما إذا كانت دعوة المحاضر باعتباره داعية متطوعا، يضيف الخليفي في ذات التدوينة، أن “هنا أيضا مكانها بالمساجد أو الجمعيات المعنية”. مشيرا إلى أن “المحاضرات والندوات في محراب الجامعة تؤطر من طرف الباحثين المشهود لهم بالكفاءة في مجالهم عبر مقالات محكمة تنشر في مجلات محكمة والتابعين للبنيات البحثية المعترف بها في المجتمع الجامعي وأخص بالذكر المختبرات العلمية”.

ودافع المتحدث على قرار إلغاء المحاضرة بالقول إن “موضوع المحاضرة القيم في مهنة التدريس هو تيمة مجزوءة مهنية هامة مكونة من 50 ساعة بالسنة الأخيرة لجميع مسالك الإجازة في التربية، تدعى أخلاقيات مهنة التدريس والتربية على القيم ومحتواها محدد ودقيق وينهل من روح دستور المملكة والقوانين والمعايير الوطنية والكونية والتشريعات المنظمة لمهنة التدريس”.

لذلك، فإن “طلبة الإجازة في التربية يخضعون لتكوين علمي دقيق في الموضوع حسب رؤية ومرجعية علمية متضمنة في الملف الوصفي لكل مسلك، وحسب رأيي الشخصي المسألة لا تحتاج لمؤثر ما لكي يحاضر في الموضوع”، يقول هشام الخليفي.

هذا وقد عبر عدد من المدونين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لقرار المنع الذي يطال الداعية ياسين العمري، خاصة بعدما تكرر الأمر معه في العديد من المؤسسات العلمية والجامعية.

في هذا السياق قال الصحافي والإعلامي، رضوان الرمضاني، مدافعا عن العمري، “هو أستاذ قبل أن يكون داعية… لماذا إذن نمنع حضوره في نشاط جامعي؟”.

وأضاف الرمضاني في تدوينة على حسابه الشخصي فيسبوك، أنه “ليس من حق أحدٍ أن يحصر المغرب، والمغاربة، في توجه فكري واحد وحيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حسن عمر
    منذ سنة واحدة

    قلة قليلة من الشواذ الملاحدة يعتقدون أن الجامعات ملك لهم ألا يعلموا هؤلاء الحمقى أنهم يلعبون بالنار التي ستحرقهم

  • متتبع
    منذ سنة واحدة

    بميزان العقل كلام الاستاذ لخليفي صائب من أراد ان يوجه الناس فليبحث عن مكان ليست له صفة التكوين المهني البيداغوجي يعمل وفق أطر مرجعية محددة