سياسة

الأولى عربيا وإفريقيا.. الطالبي يوقع مذكرة تفاهم مع برلمان النمسا ويشيد بموقفها من الصحراء

وقع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس المجلس الوطني النمساوي ( مجلس النواب)، Wolfgang Sobotka، اليوم الإثنين بالرباط، مذكرة تفاهم بين المجلسين، هي الأولى من نوعها، عربيا وإفريقيا، التي يوقعها المجلس الوطني النمساوي مع مؤسسة تشريعية أجنبية.

وأشاد الطالبي في تصريح له عقب التوقيع على مذكرة التفاهم، اليوم الإثنين بمجلس النواب، بمواقف النمسا تجاه القضية الوطنية للمملكة المغربية، مشيرا إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره النمساوي تطرقت إلى عدد من القضايا الراهنة، خاصة ملف الصحراء المغربية.

وأوضح الطالبي أن هذه الخطوة تأتي بعد الزيارة التي قام بها إلى النمسا شهر دجنبر الماضي، وحظي حينها المغرب بحضور تدشين إعادة بناء البرلمان النمساوي الذي انهار في الحرب العالمية الثانية.

وحضر اللقاء والتوقيع على مذكرة التفاهم، كل من NICO MARCHETTI، رئيس المجموعة البرلمانية لإفريقيا الشمالية بالمجلس الوطني النمساوي، وANNA JANKOVIC، سفيرة النمسا بالمغرب، ونادية بوعيدا رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، وعبد الله غازي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-النمسا.

كما تأتي زيارة رئيس البرلماني النمساوي إلى المغرب، يقول الطالبي العلمي، مباشرة بعد زيارة المستشار النمساوي ووزير الخارجية إلى المغرب، والتي عبرا خلالها عن مساندة بلادهما الصريحة في ملف القضية الوطنية، واعتبار الحكم الذاتي مقرتح يتمتع بالمصداقية والجدية ويحترم القانون الدولي.

ومذكرة تفاهم بين البرلمان النمساوي ومجلس النواب المغربي، تأتي تزامنا مع الذكرى الـ240 للعلاقات الطويلة التي تربط المغرب والنمسا، و”إعلانا عن الالتزام بقيم الديمقراطية وسيادة القانون، واسترشادا بمبادئ وقواعد القانون الدولي، وثقة في أن الدبلوماسية البرلمانية يمكن أن تعمق العلاقات والصداقة القائمة بين النمسا والمغرب”.

واتفق الطرفان في المذكرة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، على تعهد مجلس النواب المغربي والبرلمان النمساوي، بتعزيز الروابط على أساس مبادئ المساواة والمعاملة بالمثل من أجل المنفعة المتبادلة لكلا البلدين.

وتنص المذكرة على دعم الطرفان تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى السياسي والإداري. والعمل على تعزيز الحوار بين البرلمانين من خلال تبادل الوفود والزيارات واللقاءات.

ويقوم الطرفان بالعمل على تكثيف التعاون البرلماني، بما في ذلك تبادل المعلومات والمشاورات بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي، وعلى مستوى المنظمات البرلمانية الدولية.

كما يشجع الطرفان، على وجه الخصوص، التفاعل بين اللجان الدائمة ومجموعات الصداقة البرلمانية في القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما تعمل إدارتا البرلمانين على التنسيق بهدف تنفيذ هذه المذكرة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *