سياسة

إهمال صناعة وتحويل الفلين تهدد ثروة وطنية تساهم في جلب العملة الصعبة

الفلين

تعاني صناعة الفلين بالمغرب تراجعا في السنوات الأخيرة، بسبب ما يعتبره متتبعون “إهمالا” للمساحات المتوفرة على الأشجار التي تستخدم في صناعة الفلين، وسط مطالب للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإيلاء الموضوع أهمية واتخاذ إجراءات مستعجلة لتثمين أشجار الفلين وتزويد المصنعين بها.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة “العمق” من مصادر مهنية، فإن المغرب يقع في الرتبة الرابعة في منطقة دول الحوض المتوسطي من حيث المساحة المزروعة بالأشجار المستعملة في صناعة الفلين التي تعتبر واحدة من الصناعات القديمة والعريقة بالمغرب.

وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن صناع الفلين تنتج 800 مليون سدادات طبيعية، و600 مليون قرص، و4 آلاف متر مكعب من لوحات للأحذية، و80 ألف متر معكب من لوحات الفلين الطبيعي، كما ينتج المغرب أيضا حوالي 30 ألف طن من الفلين المطحون الأبيض، وألفي طن من الفلين المطحون الأسود، كما أن رقم المعاملات الإجمالي يصل لأكثر من 200 مليون درهم في السنة.

وأكد مصدر جريدة “العمق” أن احتياجات الوحدات الصناعة تبلغ 240 ألف متر مكعب من الفلين في السنة، معلقا “ولكن للأسف تعاني هذه الوحدات الصناعية خلال السنوات الأخيرة من تراجع إمداد الوكالة الوطنية للمياه والغابات لمادة الفلين، بشكل كبير مما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجيتها وعلى الاقتصاد الوطني ككل”.

وأضاف “وحتى من الناحية الاجتماعية حيث أصبح عدد كبير من العمال بهذه الوحدات الصناعية مهددين بفقدان عملهم، و أيضا من الجانب الاقتصادي للمملكة إذ يتم شراء هذه المادة بشكل مباشر من الوكالة الوطنية للمياه والغابات مما ينعش خزينة الدولة، كما أن ضعف تموين الوكالة الوطنية للمياه والغابات أثر بشكل كبير على تصدير المنتوج النهائي المصنوع من الفلين للخارج والتأثير على واردات العملة الصعبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *