مجتمع

هذه خطة بنموسى للتصدي لتصريحات التلاميذ “المسيئة” بعد امتحانات البكالوريا

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن خطة وزارته للتصدي للتصريحات “المسيئة” للنظام التربوي التي يدلي بها التلاميذ لبعض المواقع الإلكترونية بعد اجتيازهم لامتحانات البكالوريا كل سنة.

وتعمد عدد من المواقع الإلكترونية على استهداف عينة من التلاميذ أمام المؤسسات التعليمية أثناء خروجهم من امتحانات البكالوريا، من أجل استقاء تصريحاتهم والتي تكون غالبها ساخرة، حيث يستعرضون فيها مهاراتهم في الغش، ويقدمون صورة سيئة عن التلميذ والمدرسة المغربية.

وقال بنموسى إن وزارته تقوم بتتبع التصريحات التي تهم المحطات الامتحانية والقنوات التي تبثها من خلال خلايا اليقظة والتتبع المحدثة على المستويين الوطني والجهوي ، ويتم التواصل مع البنيات الإدارية الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة بخصوصها.

وأكد ضمن جوابه على سؤال كتابي لرئيس الفريق الحركي، إدريس السنتيسي، أن وزارته تعمل عبر الأنشطة والتربصات الإعدادية التي يستفيد منها المقبلون على الامتحانات داخل مؤسساتهم، على تأطير المتعلمات والمتعلمين وتحسيسهم بتبعات تلك التصريحات وتأثيرها عليهم وعلى صورة مؤسساتهم التعليمية.

وبعدما أشار إلى أن جمعيات آباء وأمهات وأولياء المتعلمات والمتعلمين تشكل شريكا أساسيا في مواكبة المتعلمات والمتعلمين في مسارهم الدراسي، أكد أن ضرورة تظافر جهود المؤسسة التعليمية والأسرة من شأنه التأثير إيجابا على التلاميذ ويحصنهم من مثل هذه التصرفات.

ومما جاء في جواب بنموسى: “معلوم أن امتحانات البكالوريا محطة ذاته أهمية كبرى تتعبأ لإنجاحها العديد من المؤسسات وتقع في قلب أولوياتها، لهذا فالتنسيق مع السلطات الترابية والأمنية كفيل بتوفير النظام في محيط مراكز الإجراء والتصدي لمصل هذه الممارسات المسيئة لصورة النظام التربوي”.

وكان رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، قد توجه شهر يونيو الماضي بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى حول التدابير التي ستتخذها وزارته للتصدي لـ“ظاهرة تصريحات التلاميذ بعد امتحانات البكالوريا”.

وأشار السنتيسي ضمن سؤال إلى أنه “في كل سنة تقريبا أثناء امتحانات البكالوريا تتكرر ظاهرة في بعض المواقع الإلكترونية، وهي خروج مجموعة من التلاميذ بتصريحات تحمل عبارات السخرية، بهدف جلب أكبر عدد من المشاهدات عبر أخذ تصريحات من التلاميذ عند أبواب مراكز الامتحان، للتعليق على محتويات الامتحانات، والتصريح بأمور لها علاقة بالغش”.

وبعدما أكد أن هذه التصريحات فيها “مساس بشفافية الامتحانات وتكافؤ الفرص”، أضاف السنتيسي، أن هذه الممارسات “لا تمت بصلة لأخلاقيات الصحافة، ولا لأبسط القواعد المهنية التي تفرض التوازن والتعددية، وليس الاقتصار على عرض مادة تحمل طابع التهريج وهو ما يعتبر استثناء داخل فضاء إعلامي جاد وهادف يحترم قوانين وقواعد وأصول مهنة الصحافة”.

واعتبر أن “التعليقات الآنفة الذكر تحمل رسائل سلبية، وتدافع عن الغش وتطعن في الشهادات الممنوحة لاحقا للناجحين والناجحات”، مضيفا أن “محتويات هذه المواقع المعزولة تمس بكرامة الطاقم الإداري والتربوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *