مجتمع

السفارة الفرنسية تكشف حقيقة حرمان وعاظ وأئمة مغاربة من التأشيرة

نفت السفارة الفرنسية بالمغرب عدم إصدار تأشيرات للأئمة والوعاظ المغاربة لولوج التراب الفرنسي من أجل تأطير الجالية المغربية بالمساجد خلال شهر رمضان الجاري.

وقالت السفارة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، إن ما تم تداوله بكون السفارة لم تمنح الوعاظ والأئمة المغاربة تأشيرة دخول فرنسا، “معلومات غير دقيقة وغير صحيحة”.

وأضاف المصدر ذاته أن كل الأئمة والوعاظ الذين تقدموا بطلبات الحصول على التأشيرة من أجل التأطير في شهر رمضان، “حصلوا عليها”. موردا أن موضوع ذهاب الأئمة المغاربة لفرنسا معمول به منذ سنوات عديدة، وفق التشاور بين البلدين.

جدير بالذكر أن المغرب أرسل 253 من الأئمة والوعاظ إلى عدد من الدول، خصوصا الأوروبية منها، من أجل تأطير الجالية المغربية خلال شهر رمضان.

وكان اللافت هذه السنة، وفق اللائحة التي أعلنت عنها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، هو استثناء فرنسا من هذه العملية بعدما كانت في السنوات الماضية تستأثر بحصة الأسد، على اعتبار وجود جالية مغربية كبيرة بها.

وأفادت المؤسسة المذكورة، أن المجموعة الأولى من هذه البعثة الدينية في 20 مارس الجاري، والمكونة من 144 واعظا ومقرئا، وذلك لمواكبة أفراد الجالية طيلة شهر رمضان، بدول ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، هولندا، السويد، سويسرا، النرويج، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية.

واللافت في اللائحة التي أعلنت عنها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، غياب فرنسا، التي كانت الجالية المغربية المقيمة بها تستفيد من حصة الأسد، حيث تصل ما بين 50 و60 مشرفا. وفي هذا الإطار أورد موقع “مغرب أنتلجنس”، أن القنصليات الفرنسية رفضت إصدار تأشيرات للمعنيين.

ونقل الموقع عن مصادره، أن المغاربة المقيمين بفرنسا، لن يتمكنوا من أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان خلف الأئمة المغاربة، وذلك لأن الوعاظ والأئمة المغاربة “أشخاص غير مرغوب فيهم” بفرنسا، بعدما رفضت قنصلياتها منحهم تأشيرات الدخول لأراضيها.

وتكشف هذه الواقعة، من جديد زيف تصريحات رئيسة الدبلوماسية الفرنسية التي زارت المغرب في منتصف دجنبر 2022، حيث أكدت آنذاك “نهاية الأزمة” واستئناف النشاط القنصلي بشكل عادي.

يشار إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، سبق أن أكد يناير الماضي بمجلس النواب، أن إيفاد المؤطرين الدينيين إلى الخارج خاضع للتأشيرات، وأن “ما لا يعلمه الكثيرون هو ماذا نعاني في قضية تأشيرات رمضان فما بالك خارج رمضان”، معبرا عن تخوفه من “التضييق على ايفاد المؤطرين الدينين كما يتبادى ذلك من بعض التوجهات الموجودة في بلدان أوربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *