حرفة بلادي (ح2): البلغة الزيوانية الفاسية.. أناقة مغربية بتاريخ عريق (فيديو)

البلغة الزيوانية الفاسية واحدة من الأزياء التقليدية الأكثر شهرة في المغرب، تشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث وثقافة منطقة فاس، ويتميز هذا الحداء التقليدي بتصميمه المميز وجودته العالية، كما تتميز الزيوانية بخفتها ولونها الأصفر في الغالب والأبيض في بعض الاحيان.
تعود أصول البلغة الزيوانية إلى الحاج الزيواني، وهو صانع حذاء مهرة كان يعمل في فاس قبل قرابة 200 عام. ويعتبر الحاج الزيواني أحد أشهر صانعي الأحذية بالمغرب.
ويتمتع تصميم حذائه بالأصالة والتقاليد القديمة، وتعد البلغة الزيوانية واحدة من أهم منتجاته، تمكن صاحبها من حركة المشي بسهولة كما تعطي للباس التقليدي نوعا من الأصالة المغربية العريقة.
يتم تصنيع البلغة الزيوانية أساسا من الجلد الأصلي الملون بالأصفر، الذي يتم دبغه بدار الدباغة بفاس، كما تتميز الزيوانية بفراشتها السميكة أسفل النعل، لتتيح للحامل شعورًا مريحًا وخالٍ من الألم عند المشي.
وتلبس البلغة في الأعياد والمناسبات وحفلات الأعراس وفي أيام الجمعة، كما تعتبر لباسا أساسيا لعازفي الطرب الأندلسي.
وتعتبر البلغة الزيوانية رمزًا للعراقة والتراث الفاسي، وتستخدم بشكل خاص في المناسبات الدينية والعائلية والاحتفالات الوطنية.
ويمكن العثور على العديد من محلات بيع البلغة الزيوانية في مدينة فاس والمدن الأخرى بالمغرب، ويتميز بعضها بتصنيع البلغة الزيوانية بطرق تقليدية يدوية مع الحفاظ على جودتها العالية.
كما تعد البلغة الزيوانية واحدة من الأزياء التقليدية الأكثر شهرة في المغرب، وتشكل رمزًا للعراقة والتراث الفاسي. وتعتبر ارتداء البلغة الزيوانية جزءًا من الثقافة المغربية التقليدية، ويعتبر من الأشياء التي يجب على الزائرين تجربتها عند زيارة المغرب.
اترك تعليقاً