مجتمع

المنظمة العلوية تبرز جهودها لرعاية المكفوفين وإدماجهم في المجتمع (فيديو)

تخليدا لليوم الوطني للإعاقة الذي أقرته المملكة المغربية في 30 مارس من كل سنة، نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، لقاء تواصليا يهدف إلى اطلاع الرأي العام على المجهودات التي تبذلها المنظمة من أجل هذه الفئة في الحياة العامة بشتى الوسائل المتاحة، من خلال معهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بمدينة تمارة، كنموذج.

الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، صلاح الدين السمار، قال إن اللقاء يأتي في إطار التعريف بالنشاطات التي تقدمها المنظمة لهذه الشريحة من المواطنين، وحتى يتسنى لمختلف مناطق المغرب التعرف على الخدمات المقدمة وبالتالي إمكانية الاستفادة منها إذا اقتضى الحال ذلك.

وأضاف السمار في تصريح للمنابر الصحفية، أن المنظمة تهدف بالدرجة الأولى إلى إدماج الكفيف في المجتمع عن طريق مجموعة من الوسائل والإمكانات التي توفرها، لا سيما منها ما يخص التعليم باعتباره ركيزة أساسية لتنمية الإنسان، مشيرا إلى أن جميع الأنشطة والأعمال التابعة للمنظمة بمختلف المراكز تتم بشكل مجاني.

وأوضح المتحدث أن للمنظمة 13 مركزا تعليميا بالمغرب، تستقبل التلاميذ المعنيين من السنة الأولى من التعليم الابتدائي إلى غاية السنة الثانية باكالوريا، وأن هاته المراكز يتم تسيرها بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، إذ أن جميع الأطر التربوية بالمراكز هي تابعة للوزارة، وذلك أيضا باعتماد المناهج التربوية الخاصة كذلك بوزارة التربية الوطنية.

وأشار الكاتب العام، إلى أنه منذ تأسيس المراكز وهي تحقق نتائج إيجابية على المستوى التعليمي، حتى أنه خلال السنوات العشر الأخيرة ظلت نسبة معدل النجاح في الباكالوريا أعلى من 94%، في حين تم في السنة المنصرمة ويشكل استثنائي تسجيل نسبة نجاح بلغت 100%.

وأكد على المنظمة تواكب التلاميذ بعد الباكالوريا حسب التوجهات التي يختارها المكفوفين، مضيفا أن هناك عدد من الشعب والتوجهات التي يمكن ولوجها عن طريق المنظمة، وعلى رأسها مركز تأهيل المكفوفين في مجال الترويض الطبي الذي يمكن من ولوج المعهد العالي لتقنيات الصحة.

للمنظمة كذلك يضيف السمار، اتفاقيات شراكة مع عدد من الجامعات الحرة، كالجامعة الدولية بالرباط والجامعة الدولية بالدار البيضاء، والجامعة الأورو متوسطية بفاس، حيث تقوم كل جامعة بتخصيص مقاعد لعدد محدود من طلبة المنظمة.

وقد تم خلال اللقاء القيام بجولة لمختلف مرافق معهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين، وشملت الزيارة: المكتبة الوسائطية، والمطبخ، والمطعم، وقاعة للرياضة، ومطبعة برايل، فضلا عن متحف لذاكرة الكفيف، ومعهد للموسيقى، ومركز للترويض الطبي.

يذكر كذلك أن المنظمة تتوفر على 13 معهدا للتربية والتعليم موزعة على جهات المغرب، وعلى عدد من المراكز الاجتماعية التربوية، ومركز للتأهيل المهني في مجال الترويض الطبي، فضلا عن عملها على تجويد الخدمات المقدمة لهاته الشريحة من المواطنين، خصوص ما يتعلق بالإعلاميات وبعض المهن والحرف التي يمكن للكفيف مزاولتها.

من جانبه أوضح، المكلف بالتواصل بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، رشيد الصباحي، وهو أحد خريجي المنظمة، أن للمنظمة العلوية دورا في خلق فرص التعليم والتأهيل والتكوين والتشغيل لفائدة المكفوفين.

واعتبر الصباحي، أن معهد محمد السادس هو بمثابة أحد أحسن المعاهد على المستوى القاري نظر للإمكانيات والظروف والإمكانات التي يتوفر عليها، مشيرا أن اللقاء هو مناسبة لانطلاقة جديدة في عملية التواصل مع الرأي العام وطنيا وجهويا من أجل إبراز إمكانيات الكفيف في مختلف المجالات، ومن أجل إبراز الفرص التي من الممكن أن تتاح له ليتمكن من الاندماج الفعلي في الحياة الاجتماعية العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *