مجتمع

“قلبي اطمأن” يعيد الحياة إلى قرية مغربية.. ونشطاء: البرنامج عرى فشل المسؤولين

لقيت إحدى حلقات البرنامج الاجتماعي “قلبي اطمأن”، التي تناولت قرية “توريرت” نواحي شيشاوة، إشادات واسعة من طرف النشطاء المغاربة، حيث نوهوا بالمشاريع التنموية التي أطلقها هناك.

وتصدرت هذه الحلقة، التي تحمل عنوان “أول مرة لنا في المغرب”، قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على موقع “يوتيوب”، حاصدة أزيد من 800 ألف مشاهدة في ظرف أقل من 24 ساعة.

وأظهرت حلقة البرنامج معاناة أهالي قرية “توريرت”، من عدة مشاكل أبرزها غياب الماء الصالح للشرب، رغم وجود المياه الكلسية، إلا أن قدوم الشاب الإماراتي “غيث” أنهى عنائهم الطويل.

وساهمت هذه المبادرة في تزويد القرية التي تضم 60 عائلة، بماء الشرب عبر مدها بأنابيب لتوصيل المياه من أحد الآبار الارتوازية على طول 2 ونصف كيلو متر، وكذا ترميم المنازل المتهالكة وتزويدها بسخانات ومدافئ لمواجهة برد الشتاء.

وإلى جانب هذا، نجحت هذه المبادرة، في ترميم مدرسة القرية وإنشاء ملعب رياضي وألعاب للأطفال، وتعبيد الطريق الرئيسية المؤدية إلى “توريرت”، فضلاً عن إحداث معمل للدواجن لتشغيل الشباب، حتى يتوقفوا عن هجرة قريتهم.

ولم يتوقف الأمر هنا، بل أطلق الشاب “غيث” مبادرة لجمع التبرعات عبر موقع “قلبي اطمأن”، بهدف دعم مشاريع أخرى منها بناء مدرسة ثانوية ومركز صحي وإنشاء معمل للنسيج وإنجاز منازل جديدة.

واعتبر عدد من رواد المنصات الاجتماعية أن برنامج “قلبي اطمأن” نجح في بث الحياة في هذه القرية التي كانت تفتقر لأبسط مقومات الحياة، كما عرى فشل المسؤولين في تحقيق التنمية المحلية”.

وقال أحدهم “توريرت ما هي إلا نموذج من المغرب القروي المهمش المفقر المعزول الذي تنعدم فيه أساسيات الحياة الكريمة، وبه ينكشف الغطاء عن فشل المخططات التي استهدفت هذا المجال من جهة، ومن جهة أخرى، فشل المنتخبين الذريع الذين لا يتوانون في التقاط ما أمكن من الأصوات من هذا المغرب المنسي في كل استحقاق انتخابي لكنهم يختفون إلى موعد آخر”.

ودون آخر “التغيير الذي قام به برنامج قلبي اطمأن في شخص (غيث) في قرية توريرت في مدة زمنية قياسية أي أسبوع لم تقم به السلطات العمومية والمجالس الجماعية ونخب مند الإستقلال هذا البلد”، وكتب أحد رواد موقع “فيسبوك” “حلقة اليوم من البرنامج بقرية توريرت تسائل جدوى برامج التنمية البشرية ببلدي ومدى مساهمتها في تخفيف معاناة المواطنين”.

وتقوم فكرة هذا البرنامج الإنساني، على مساعدة شاب مجهول الهوية، حالات اجتماعية واقعية في عدد من الدول، دون أن يظهر وجه، للتركيز على العمل الخيري بدل صاحبه، وقد عُرض لأول مرة عام 2018، عبر عدة محطات فضائية عربية، حيث حقق نسب مشاهدات وتفاعلات عالية، ومن أشهر مبادراته كفالة 10 ألف يتيم عبر العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنة واحدة

    ماشاء الله اللهم احفظهم وبارك في اخي غيث والله اتمنى من الله ان يجي اخي غيث إلى مدينة الصويرة لأن كل واحد والظرفه

  • سلام
    منذ سنة واحدة

    ما قام به غيث وضح للمسؤولين ان القرى المغربية في حاجة لتنمية وليس فقط لزيارة خفيفة وكاميرات وترك بطانيات واكل إعادة أحياء القرى ومساعدة سكانها بإعادة تنميتها وطمأنتهم بمشاريع صغيرة اتمنى ان يستفيد المسؤولين من هذا البرنامج