مجتمع

الصيف على الأبواب .. دعوات لفتح مسابح مغلقة بإقليم طاطا

في غياب مسابح تابعة لبلدية طاطا وللجماعات الترابية، يجد العشرات من الشباب والأطفال أنفسهم مجبرين على ارتياد السواقي والوديان والقنوات المائية، هروبا من موجة الحرارة التي يعرفها الإقليم تزامنا مع فصل الصيف.

وفي هذا السياق، اعتبرت عدد من الفعاليات المدنية وعدد من المهتمين بالشان المحلي بالمنطقة،في تصريحات متطابقة لـ“العمق”، أن “استمرار إغلاق هذه المسابح مسألة غير مفهومة وغير مبررة، خصوصا وأن المنطقة تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة التي تكتوي بنارها قاطنوا هذه البقعة الجغرافية المحسوبة على المغرب العميق.

عمر نيت القاضي، واحد من المهتمين بالشأن المحلي بإقليم طاطا، قال إن “فصل الصيف على الأبواب وما تزال طاطا بدون مسابح، بإعتبار أن المسبح البلدي الوحيد فيها اغلقت أبوابه أمام العموم منذ ثلاثة سنوات لأسباب مجهولة، ما جعل الوديان والأنهار هي الوجهة الوحيدة التي يقصدها شباب المنطقة رغم الأخطار المحدقة بهم، خاصة أن العديد من الأطفال يغرقون بتلك الوديان الخطيرة”.

وأشار نيت القاضي ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن “واحات النخيل في اقليم طاطا تعرف إقبالا متزايدا من لدن السكان والجالية في الفترة الصيفية بحكم انخفاض درجات الحرارة بأرجائها مما يتسبب في بعض الأحيان في إندلاع الحرائق بسبب المخلفات التي يتركونها خصوصا منها بعض الاعواد التي يستعملونها للطبخ في هذه الواحات”.

وسجل المتحدث ذاته، أن “المسؤولين بهذا الإقليم ومن بينهم مسؤولو المجلس البلدي عمدوا إلى تشييد بعض الساحات العمومية مثل ساحة المسيرة وساحة العلويين دون أن تكلف نفسها عناء وضع نافورة وسطها والعمل على تشجير محيط هذه الساحات لترطيب الجو، من أجل أن تكون متنفسا للساكنة الطاطاوية وقت الصيف”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن “السلطات العمومية والمنتخبة مدعوة إلى الإنكباب على إحداث المرافق الأساسية الخاصة بفصل الصيف بهذا الإقليم، وذلك عبر تخصيص ميزانيات جديدة لتشييد المرافق الضرورية مثل المسابح، حتى تكون هناك متنفسات حقيقية للساكنة الطاطاوية، خصوصا وأن طاطا مقبلة على موجات الحرارة الشديدة التي تُميّز شهري يوليوز وغشت من كل سنة”.

مولاي عبدالله الإدريسي، فاعل مدني بإقليم طاطا، اعتبر ضمن تصريح لـ“العمق”، أن “غياب المسابح في إقليم طاطا عامة وجماعة طاطا خصوصا يعد مسألة غريبة في ظل الحرارة المرتفعة بالمنطقة طيلة أغلب شهور السنة وحاجة السكان خصوصا الأطفال والشباب منهم لفضاءات الترفيه والانتعاش إضافة إلى توافد أعداد مهمة من السياح إلى المنطقة في هذه الأوقات من السنة”.

وأشار الإدريسي، إلى أن“السكان بهذا الإقليم النائي يعانون من مشاكل عديدة ومنها غياب فضاءات الترفيه كالمسابح التي كان من الطبيعي فتحها وإنشاؤها في طاطا الحار جوها، للتنفيس والتخفيف من معاناة الأطفال والشباب خصوصا، علما أنه في الآونة الأخيرة فقدت مجموعة من الأسر فلذات أكبادها غرقا في وادي طاطا حيث تغيب المراقبة وشروط الصحة والأمان”.

وأوضح المتحدث، أنه “على الدولة من خلال المجلس الإقليمي لطاطا والجماعآت الترابية المنتشرة في الإقليم المترامي الأطراف العمل على فتح وانشاء مسابح وفضاءات الترفيه لفائدة الصامدين في هذه المنطقة التي تتجاوز فيها الحرارة الأربعين درجة خلال الصيف”.

وختم الإدريسي تصريحه بالقول، أنهم “من هذا المنبر، وبإعتبارهم فعاليات مدنية فإنهم يسائلون رئيس الجماعة الترابية لطاطا عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إغلاق المسبح البلدي الذي صرفت عليه أموال طائلة لاصلاحه ثم يفاجأ الشباب والأطفال بأبوابه التي ما تزال لحد الساعة موصدة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *