مجتمع

بيانات جديدة تظهر تراجع نسبة الشباب “غير المتدينين” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أظهرت بيانات حديثة نشرها البارومتر العربي تراجع نسبة المواطنين “غير المتدينين” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال بارومتر العرب إن مواطني المنطقة أصبحوا أقل إقبالاً على اعتبار أنفسهم “غير متدينين”. إذ لا يزال الناس في تونس (27 بالمئة) وليبيا (24 بالمئة) هم الأكثر إقبالاً على هذا التصنيف، ثم يحل لبنان في المرتبة الثالثة (19 بالمئة). وفي جميع الدول الأخرى التي غطاها الاستطلاع، قال 1 من كل 10 أشخاص أو أقل بأنه “غير متدين”.

وأشار إلى أنه مقارنة بدورة استطلاعات 2018-2019، فهذه المعدلات تمثل تراجعاً كبيراً، بما يشمل بواقع سبع نقاط في المغرب وست نقاط في مصر وخمس نقاط في الجزائر وأربع نقاط في الأردن وفلسطين والسودان وتونس، على التوالي. من بين الدول المشمولة بالاستطلاع في الدورتين، ففي كل من لبنان (5+ نقاط مئوية) والعراق (2+ نقطة مئوية) فقط لم يحدث تراجع في نسبة المواطنين الذين اختاروا “غير متدين”.

وأوردت البيانات ذاتها أن من تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً في تونس أصبحوا الآن أقل إقبالاً على اعتبار أنفسهم “غير متدينين” بواقع 15 نقطة مئوية، قياساً إلى الوضع قبل ثلاث سنوات. وفي الدول الأخرى، طرأ تراجع بين الشباب بواقع 12 نقطة مئوية في المغرب ومصر، و8 نقاط في الأردن، و7 نقاط في الجزائر، و5 نقاط في فلسطين. وفي العراق والسودان، لم يطرأ تغيّر يُذكر بين الشباب، في حين أن لبنان وحده هو البلد الذي زادت فيه كثيراً (13 نقطة مئوية) نسبة الشباب الذين يعتبرون أنفسهم “غير متدينين”.

ورجح المصدر ذاته أن تكون النسب المسجلة بلبنان راجعة إلى الأوضاع التي تعرفها البلاد، فقد شهد لبنان انهياراً تاماً في نظامه المالي. ولطالما كان النظام الطائفي هو المدخل لتوازن السلطة بين أتباع الطوائف الدينية المختلفة. مع إخفاق هذا النظام في لبنان، يُرجح أن المواطنين قد لاموا المنظومة الدينية برمتها إلى حد ما، وفق تعبير المصدر.

وأوضحت البيانات التي وفرها “بارومتر العرب” أن زيادة قد طرأت في نسبة المواطنين الذين أفادوا بأنهم يتفاعلون مع النصوص الدينية بشكل يومي، بين الفترة 2018-2019 و2021-2022.

وقال المصدر ذاته إنه لدى السؤال عمّا إذا كان المواطنون يقرأون أو يستمعون إلى القرآن أو الإنجيل مرة واحدة على الأقل يومياً، تبين زيادة نسبة من قالوا بأنهم يفعلون هذا دائماً أو أغلب الوقت في عدد من الدول. بالنسبة لجميع المواطنين البالغين، تظهر زيادات كبيرة في كل من المغرب (19+ نقطة مئوية)، وتونس (13+ نقطة) وفلسطين (11+ نقطة) ولبنان (7+ نقطة) والسودان (5+ نقطة) والجزائر (4+ نقطة).

وقد حقق التفاعل مع النصوص الدينية زيادة أكبر في أوساط الشباب عبر المنطقة، قياساً للفترة 2018-2019. الزيادة في شريحة الشباب بلغت 22 نقطة مئوية في تونس، و18 نقطة في المغرب، و13 نقطة في الجزائر، و6 نقاط في السودان، و5 نقاط في الأردن، و4 نقاط في لبنان. أي أن المواطنين عبر المنطقة – لا سيما الشباب – تراجعت نسبة اعتبار أنفسهم “غير متدينين” وفي الوقت نفسه زادت درجة إقبالهم على الممارسة الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • نسبه أخرى
    منذ سنة واحدة

    ماذا عن نسبه المنافقين؟! الذين يدَّعون الاسلام و ينهبون و يقيمون حفلات ماجنه او باذخه باموال الشعب في الخفاء؟! ماذا عن اللذين يرسلون الشباب الى السجون و المعتقلات ظلما و من يتسولون بالقانون عن عقارات الغير ؟! ماذا عن من يحتكر تراخيص الاستيراد و يحتكرون اسواق الغازوال و قنينات الغاز و يبعونها بالثمن الذي يريدونه؟!! و الله العظيم لو كان بالامكان احصاء المنافقين لصدمنا من هول الارقام