أخبار الساعة، مجتمع

جدل يرافق حرمان تلميذ من المشاركة في مسابقة فن الخطابة .. ومديرية التعليم توضح

أثار حرمان التلميذ محمد إيبورك من المشاركة في الإقصائيات الجهوية لمسابقة فن الخطابة المقامة بمدينة أكادير، يوم الخميس 06 أبريل الجاري، على الرغم من حصوله على المرتبة الأولى إقليميا في نفس المسابقة عن صنف اللغة الإنجليزية، ردود فعل غاضبة في أوساط زملائه من التلاميذ وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي بإقليم طاطا، معتبرين هذا الأمر “ممارسة تمييزية تنسف مبدأ الكفاءة والتميز العلمي”.

وتعليقا على هذا الموضوع، نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا هذا الأمر، مؤكدة أن ”أطوار المشاركة في المسابقة إقليميا تمت في منتهى الشفافية، منذ المحطات المحلية وصولا إلى المحطة الإقليمية التي أسفرت نتائجها عن فوز مجموعة من التلاميذ والتلميذات الذين يمثلون عينة من المؤسسات التعليمية، كان من بينهم التلميذ محمد إيبورك، الذي يتابع دراسته بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية، متحدثا باللغة الانجليزية”.

وجاء في بلاغ المديرية، الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن“التلميذ المذكور شارك بمدرسة النخيل الابتدائية بطاطا يومه الإثنين 03 أبريل الجاري، في الحفل الإقليمي الإعدادي للمتأهلين إلى المسابقة الجهوية بمعية الأستاذ المؤطر له، الذي تم إخباره، كما بقية المتأهلين، بموعد التوجه نحو أكادير للمشاركة في تلك التظاهرة الجهوية يوم الثلاثاء 04 أبريل الجاري على الساعة الثامنة والنصف مساء”.

البلاغ نفسه أضاف أن “إدارة مؤسسة ثانوية المنصور الذهبي اعتذرت لوحدة الحياة المدرسية بالمديرية الإقليمية عن عدم المشاركة، نظرا لكون الأستاذ المؤطر للتلميذ المعني ملتزم بجدولة إجراء فروض المراقبة المستمرة والدعم التربوي، وكذا لتعذر إرساله منفردا، مما دفع بالمشرفين إلى تعويضه بتلميذة مشاركة من إحدى المؤسسات، حازت على المرتبة الثانية”.

وأردفت الوثيقة عينها أن “جميع التلميذات والتلاميذ الممثلين للمديرية رفقة مؤطريهم حضروا في التوقيت والمكان المحددين سلفا من أجل التنقل إلى مدينة أكادير، أما التلميذة التي عوضت التلميذ المعني، فقد تنقلت على نفقة مؤسستها ثانوية ابن خلدون التأهيلية بفم زكيد، والتحقت يوم الأربعاء بوفد المديرية بمدينة أكادير”.

ولفتت المديرية إلى أنها وفرت كافة الظروف رفقة شركائها، جمعيات أمهات آباء واولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات المعنية، والجمعية الإقليمية للأندية الرياضية، وذلك لتسهيل تنقل وفد المديرية إلى مدينة أكادير.

وخلصت المديرية، في بلاغها، إلى أنها “إذ تنوه بالنتائج السارة المحققة على الصعيد الجهوي من طرف تلميذات وتلاميذ طاطا المشاركين في المسابقة، فإنها تتأسف على عدم تمكن التلميذ النجيب محمد ايبورك من المشاركة، كما تتأسف كذلك من تبخيس جهود المديرية في تدبير مثل هذه الأنشطة المحورية، والتي وفرت لها دعما ماديا ومعنويا لإنجاحها”.

من جانبه، رد عبدالصمد لضميم، الأستاذ المؤطر للتلميذ محمد إيبورك، في تدوينة له بموقع “فيسبوك”، على ما جاء في بلاغ المديرية الإقليمية، بقوله إنه “لم يتوصل بأي تأكيد بموعد الإنطلاق للتوجه إلى مدينة أكادير قصد المشاركة في المسابقة الجهوية لفن الخطابة إلا في يوم الثلاثاء على الساعة 15:45 مساءا أي قبل أربع ساعات عن الإنطلاقة من مدينة طاطا”.

ونفا لضميم ما قيل بخصوص تعذر مشاركة إيبورك، مؤكدا أنه “قرر مرافقة التلميذ وأكد الأمر للمسؤول المكلف بالحياة المدرسية هاتفيا والمدير والتلميذ، وذلك بالرغم من إلتزاماته المهنية والأسرية”، موضحا أن “التنقل بين مدينة آقا وطاطا لم يوفر لي وللتلميذ المتأهل، الشيء الذي يتنافى مع ماجاء به البيان”.

وعبر الأستاذ المؤطر للتلميذ محمد إيبورك عن استغرابه من “كون إمكانية التحاق التلميذ المتأهل يوم الأربعاء ممكنة كما هو الحال بالنسبة للتلميذة المشاركة ولم تعرض على إدارة المؤسسة لتدارك الأمر”.

وأهاب المصدر ذاته بالمشرفين على مثل هاته الأنشطة المحورية، بمن فيهم المدير الإقليمي شخصيا، إلى ”إعتماد برمجة واضحة ومعلنة سلفا تنظم جميع أطوار المسابقة من جهة، تفاديا لمثل هذه الأزمات النفسية الموجعة للتلميذ من جهة، والتبخيسات الموجهة للمسيرين من جهة أخرى”.

إلى ذلك، عبر محمد إيبورك، التلميذ المقصى، عن أسفه لوقوع مثل هذه الأمور، محملا المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية لطاطا في “عدم مشاركته في المسابقة الجهوية، لكونها المشرفة على النشاط وبرمجته الغير الواضحة التي جعلتنا ننتظر ساعة ونصف قبل بداية حفل التميز بمدرسة النخيل يوم الثلاثاء”.

وأورد المتحدث ذاته، في تدوينة في صفحته على فايسبوك، أن “تم تجاهله من طرف المنابر الإعلامية التي استجوبت باقي التلاميذ، وليس الأستاذ المشرف الذي أستنكر المغالطات الموجهة ضده والذي قام ببادرة شخصية وتنقل ليلا إلى دوار تاوريرت لمواساتي والتخفيف عن صدمتي وشرح معطيات الواقعة”.

ولفت المصدر عينه إلى أنه حتى وإن كان الأستاذ فرضا قد اعتذر فمن حقي المشاركة بدون مؤطر وتوفير النقل من أقا إلى طاطا للإلتحاق بحافلة الوفد.

وختم إيبورك تدوينته بالقول أنه “أخيرا وبعد أن اتعبني الأسى من عدم المشاركة بعد المجهودات التي قام بها كل من الأستاذة دنيا دياب والأستاذ عبد الصمد لضميم في تكويننا على مدى أشهر، أقول لمن يهمه الأمر أن يتحمل المسؤولية والخروج بإعتذار رسمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *