منتدى العمق

واش هاذوا عايشين معانا؟

يعيش وطننا الحبيب اليوم على وقع سياق عالمي جديد، أزمة خانقة ارخت بظلالها على القوت اليومي لمعظم شرائح المجتمع دون استثناء،سياق تتسائل فيه الطبقة الفقيرة كيف أنها ما زالت على قيد الحياة.

أزمة تسارع فيها الحكومة لإيجاد حلول تخفف وطئة هذه الظروف الصعبة بعدما أصبحت جل توقعاتها في خبر كان.

الغريب في الأمر والشيء المقرف هو خروج بعض الكائنات السياسية بتصريحات غريبة، غرابة تصدرها المشاهد الحزبية ووصولها لقبة البرلمان إما عن طريق ريع اللوائح الجهوية أو في دوائر مخدومة أو موروثة.

إنها الرويبضة في أبهى تجلياتها، تشيطن كل من يخالف رأيها ومقاربتها البئيسة التي تختزل الأزمة في البصلة ومطيشة وتكالب المتكالبين في منصات التواصل الاجتماعي ليبقى المواطن رهينة تراشق من ينتظر منهم إيجاد حلول لمشاكله و أزمته.

فلا أغلبية وجدت الحلول و لا معارضة اقترحتها،بلاغات وبلاغات مضادة،خرجات إعلامية مضحكة تصبح مواضيع سخرية في المقاهي ومواقع التواصل و لسان حال المواطنين، هل فعلا هؤولاء يعيشون معنا في هذا الوطن؟ ألم يبقى هناك حياء؟ كيف يستطيعون التفوه بهذا الكم الهائل من الأكاذيب؟ إنهم الوحيدون الذين يقولون العام الزين ويروجون لإنجازات خارقة حققت لا يعرفها ولا يراها إلا أبقارنا المقدسة التي تسبح في ريع الامتيازات و التعويضات و السفريات.

إننا شعب صبور يريد أن يعيش في سلام، فلا تختبروا حلمه أكثر من اللازم وإياكم أن تجهزوا على قوته اليومي والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *