سياسة

حموني: اليسار هو الوحيد القادر على تحقيق دولة اجتماعية.. والتويزي: الحكومة أوفت بعدد كبير من وعودها

قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، إنه رغم الظروف الصعبة المزامنة لتنصيب الحكومة الحالية، ورغم ظروف الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعيات جائحة كورونا، والتضخم، فإن المغرب قد استفاد هو الآخر من هذه الأزمة.

وأضاف حموني أن المغرب قد حقق أزيد من 45 مليار درهم لم تكن متوقعة في الميزانية، منها 8 مليار درهم بالنسبة للفوسفاط، و8 مليارات درهم بالنسبة للقطاع السياحي، وأزيد من 13 مليار درهم فيما يخص الصادرات الخاصة بالسيارات، وذلك في حدود شهر شتنبر من السنة الماضية.

جاء ذلك في حديث رئيس فريق التقدم والاشتراكية، ضمن حلقة نقاشية نظمتها حكومة الشباب الموازية بشراكة مع مؤسسة ‘‘فريدريش ناومان من أجل الحرية‘‘، أمس الثلاثاء بالرباط.

وانتقد حموني ما قال إنه دعم وجهته الحكومة لمؤسسات شارفت على الإفلاس، معتبرا أنه كان  يتعين عليها توجيه دعم مباشر للمواطنين اعتبار لكونهم الفئة الأكثر تأثرا من الأزمة، مشددا على أن المداخيل التي حققها المغرب تفوق مجموع مبالغ الدعم الموجهة.

وأوضح أن الحكومة الاجتماعية هي التي تقوم بتوزيع الثروة العادلة على المواطنين والمواطنات، وأن التوزيع العادل هو الذي يراعي تحقيق العدالة المجالية بين العمالات والأقاليم، وأن الدولة الاجتماعية الأساسية هي التي تحارب الاحتكار والفساد.

وقال حموني أيضا، تعليقا منه على الأداء الحكومي، إن خلاصة التدبير الحكومي تنم عن وجود تبذير كلاسيكي وتقني وتكنوقراطي وليس سياسي، مضيفا أن اليسار هو الوحيد القادر على تحقيق دولة اجتماعية، وفق تعبيره.

واستنكر المتحدث ما قال إنه “غياب شبه تام للحكومة في وسائل الإعلام”، واصفا الأمر بـ”الانحباس غير المسؤول”، مضيفا أن “عددا من الأمور كانت ستتضح لو كان هناك تواصل حكومي مع المواطنين، على غرار ما كانت تفعله الحكومات السابقة التي تمكنت من إقناع المواطنين، من خلال آلية التواصل”.

وردا منه على ما جاء في قول حموني، قال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، محمد التويزي، إن “الواقع يقول إن الحكومة تشتغل في هذه الظرفية الخطيرة جدا، وأنها استطاعت الوفاء بعدد كبير من وعودها‘‘.

وأضاف خلال حديثه في الحلقة النقاشية، أن الحكومة لا يمكنها القيام بإصلاحات في زهاء يوم واحد، وعن القطاع الصحي أشار إلى أن المغرب لا يتوفر على الإمكانات التي تمكنه من توفير العدد الكافي من المستشفيات والموارد البشرية، وأن الحكومة تشتغل من أجل توفير هذه الإمكانات مستقبلا.

وفي حديث عن الدولة الاجتماعية والأوضاع السلبية لقطاعات التعليم والصحة، قال التويزي إنها ليست وليدة سنة ونصف من الولاية الحكومية وإنما هي نتيجة السياسات الحكومية المتعاقبة من أزيد من 30 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *