سياسة

السنتيسي: ليس هناك تأسيس حقيقي لورش إصلاح التعليم بالمغرب

قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، إنه ليس هناك أي تأسيس حقيقي لإصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب، موضحا أن رئيس الحكومة طلب خلال الأسبوع الجاري، رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بخصوص قوانين كان من المقرر الانتهاء منه السنة الماضي.

وأضاف السنتيسي في حديثه ضمن حلقة نقاشية نظمتها حكومة الشباب الموازية بشراكة مع مؤسسة ‘‘فريدريش ناومان من أجل الحرية‘‘، أمس الثلاثاء بالرباط، أن “الميزانية هي التي تعكس إرادة الحكومة، وأن الحكومة الحالية لم تكن لها الجرأة والقدرة على تعديل ميزانية التعليم”.

ونبه إلى أن ما يروج بخصوص كون المغرب يعيش ظرفية استثنائية وغير مسبوقة هو أمر غير صحيح، وأن اعتزاز الحكومة باستخلاصها لأرقام خيالية من الضرائب يشكل تناقضا مع المفهوم الأممي للدولة الاجتماعية، حسب تعبير السنتيسي.

وانتقد رئيس الفريق الحركي، طريقة جولات الحوار الاجتماعي التي تجريها الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية، معتبرا أنها لم تحقق أي إنجاز يذكر، مشيرا إلى أن ما جاء في السياسات الحكومية بخصوص الحد الأدنى للأجوار هو مجرد تواقيع، على اعتبار أن الحاسم في أجور المستخدمين هم أرباب العمل وليس الحكومة.

وفي حديثه عن المنظومة الصحية، قال إن الحكومة تقوم بعمل جيد على مستوى التشريع، وأن بعض الإنجازات التي تم تحقيقها هي من إعداد الحكومات السابقة، مشددا على أنه يتعين على الحكومة الحالية أن تضع بصمتها في هذا المجال.

وفي معرض رده على ما أثير من ملاحظات، قال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، محمد التويزي، إن التعليم بالمغرب خضع لعدد من الإصلاحات متتالية لم تفضي إلى نتيجة، وأن “الحكومة الحالية لديها نظرة واضحة فيما يخص موضوع المنظومة التعليمية”.

وفي السياق ذاته، أشار التويزي إلى أن الحكومة في تفاعلها مع ملف الأساتذة ‘‘الذين فرض عليهم التعاقد‘‘، قامت بمجهود كبير لإعداد نظام أساسي يشمل الكل، وفق تعبيره.

ونبه خلال حديثه في الحلقة النقاشية، إلى أنه “لا يمكن إصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب دون إصلاح مسار التكوين الذي يخضع له الأساتذة”، معتبرا أن المنظومة التعليمية “ضم آلاف الناس لا علاقة لهم بالتعليم”.

وشدد على أن “الإشكالات والأوضاع السلبية التي تشوب قطاعي الصحة والتعليم، ليست وليدة سنة ونصف من الولاية الحكومية، وإنما هي نتيجة للسياسات الحكومية المتعاقبة منذ ما يزيد عن 30 سنة”.

وخلص بالقول إن “الحكومة تشتغل في ظل ظرفية خطيرة جدا، وأنها استطاعت الوفاء بعدد كبير من وعودها، وأن الإصلاحات المرجوة لا يمكن الوصول إليها في يوم واحد” على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *