آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

مديرية ولجنة التحكيم.. إخفاق يجثم على كرة القدم وواقع حالك يأبى التغيير

عينت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الأسبوع الجاري، الحكم الدولي السابق سليمان البرهمي، مسؤولا عن لجنة التحكيم بعد قرابة شهر على إعفاء المسؤول السابق يحيى حدقة بإجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في 20 مارس الماضي.

وكان الإجماع المذكور قد خلص إلى تفويت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لعدة لجان تابعة لها للعصبة الاحترافية لكرة القدم الوطنية، وتكوين لجنة تقنية للتحكيم لتعويض اللجنة المركزية السابقة، والتي ستضم ممثلين عن جميع العصب الوطنية، وإنهاء مهام مدير المديرية الوطنية للتحكيم.

وخلص أيضا إلى أن كل عصبة وطنية ستبث في ملفاتها التأديبية عبر لجن قضائية مختصة في وقت تم تحديد اختصاصات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في البنيات التحتية، والتكوين وتطوير كرة القدم، والمنتخبات الوطنية، والعلاقات الدولية.

فهل يعني تعين مدير جديد لمديرية التحكيم تجاوزا للإشكالات العديدة المتعلقة بتدبير منظومة كرة القدم فيما يتعلق بالجانب المرتبط بالتحكيم وهل يعني ذلك احترام قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم؟

غياب الإرادة

الخبير في مجال التحكيم محمد الموجه قال في تصريح لجريدة “العمق”: “هناك تعيين لرئيس اللجنة سليمان البراهمي، وتعيين سمير الكزاز الذي كان يشغل مدير قطب التكوين مديرا مؤقتا لمديرية التحكيم. وتعيين البرهمي ليس أمرا جديدا خصوصا وأنه كان يشغل عضوية اللجنة القديمة إلى جانب عبد الرحيم متمني، مما يعني استمرار نفس اللجنة مع استبعاد جمال الكعواشي ويحيى حدقة من أجل در الرماد في العيون”.

وأضاف الموجه، “بالنسبة لي لا شيء تغير. المشكل في المنظومة وليس الأشخاص، مما يعني مواصلة حالة الإرتباك، ونفس الأشخاص الذين تواجدوا منذ 23 سنة في قيادة التحكيم المغربي، لأن الكزاز كان هو المدير السابق في عهد الفاسي الفهري على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي كان يشغل خلالها أحمد غيبي مدير اللجنة المركزية”.

وتابع الخبير في مجال التحكيم، “هناك أشخاص يتبادلون المواقع والمسؤوليات فيما بينهم، ولاشيء تغير أمام غياب الإرادة، لأن الأمر كان يقتضي تقديم برنامج واضح على المستوى الآني والمتوسط والبعيد من أجل المحاسبة مستقبلا، مشيرا إلى أن التعيين من أجل تدبير اليومي يعد في حد ذاته فشلا”.

مهام البرهمي

وقال سليمان البرهمي في تصريح بثه الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن “المهام المنوطة باللجنة تتعلق بتدبير الثلث الأخير من البطولة الوطنية لكرة القدم”.

وأضاف البراهمي أن اللجنة التي يشرف عليها ستعمل اللجنة على تسطير مشروع على المدى المتوسط والبعيد، تتكون أوراشه من أكاديمية التحكيم، وتشبيب التحكيم بهدف الارتقاء به على مستوى المديريات الجهوية.

وأشار البرهمي في تصريحه، إلى أن عبد الرحيم متمني يشغل مسؤولية التواصل ومهمة الناطق الرسمي، وخالد الشداني مهمة الكتابة العامة فيما باقي الأعضاء أحمد القنديشي، وعبد الحق القرقوري، ورضوان عشيق”.

المونديال مرآة 

وخلت لائحة الحكام النهائية التي أعلن عنها الإتحاد الدولي لكرة القدم من أجل قيادة مباريات كأس العالم قطر 2022 من تواجد مغاربة في مركز حكم وسط، فيما تواجد المغربيان رضوان جيد و عادل زوراق في غرفة الفار، وتم اختيار 36 حكما و69 حكما مساعدا و24 حكم فيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست بالنظر لجودة هؤلاء الحكام وأدائهم المقدّم في بطولات الفيفا وباقي المنافسات الدولية والمحلية.

كما ضمت قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الحكم الدولي المغربي رضوان الجيد، ضمن قائمة الحكام الذين تولوا إدارة مباريات كأس العالم للأندية لكرة القدم، كحكم مساعد في تقنية الفيديو خلال المنافسة التي إحتضنها المغرب في الفترة الممتدة من 1 إلى 11 فبراير المقبل.

ووصف الخبير التحكيمي الموجه، غياب المغرب عن منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر وعن المنافسات الكبيرة دليل على فشل منظومة التحكيم، مشيرا إلى أن آخر نهائي خاضه حكم مغربي يعود إلى سنة 2015 لأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا إرادة لها في البحث عن أطر بكفأة عالية”.

قوانين الفيفا

تنص لوائح تنظيم التحكيم داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم على أنه يقوم كل اتحاد عضو وجوبا بإنشاء لجنة حكام تابعة له مباشرة وفقًا للمادة 14 من النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما يجب أن تكون لجنة الحكام جزءًا لا يتجزأ من هيكلة الاتحاد المحلي الممثل في عضوية الفيفا”.

وتقول لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يجب أن يكون كل اتحاد عضو مسؤولاً عن التنظيم والتطوير، وأن يضع التحكيم. تحت السيطرة الحصرية للجمعية العضو ولا يجوز بأي حال أن يقع تحت إشراف أو سيطرة أي جهة أخرى كيان (جامعة أو حكومة أو برلمان أو كيان آخر تابع للدولة”.

ويتض قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم على ضرورة تكوين لجنة للحكام حصريًا من الحكام السابقين ويفضل أن تكون رسمية على أعلى مستوى في المسابقات الوطنية وأن يكون لها رئيس ونائب رئيس وعدد مناسب من الأعضاء الآخرين”.

حياد الأعضاء

وتضيف قوانين “الفيفا”، “يجب ألا ينتمي أعضاء لجنة الحكام إلى أي نادي أو دوري أو كيان كرة قدم آخر، مشيرا إلى أن الحكام الممارسين غير مؤهلين لمنصب عضو لجنة الحكام”.

ويقول نص القانون الذي اعتمده مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في 17 سبتمبر 2020 ودخل حيز التنفيذ على الفور، “يمكن أن يكون رئيس لجنة الحكام عضوا سابقا في اللجنة التنفيذية بشرط أن تسمح لوائح الاتحاد العضو بذلك”.

ووفق للنظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، “يتم تعيين نائب رئيس لجنة التحكيم وأعضاء لجنة التحكيم من قبل رئيس الاتحاد العضو بناءً على اقتراح رئيس لجنة التحكيم”.

ويشير النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أنه “على كل اتحاد عضو أن ينشئ قسمًا مخصصًا فقط للتحكيم ، ويرأسه خبير ذو خبرة واسعة في هذا الشأن، ويجب أن يكون قسم التحكيم جزءًا من الأمانة العامة للاتحاد العضو”.

ووفق لوائح الاتحاد الدولي، “يجب أن يكون لدى القسم المسؤول عن السلطة خبير واحد على الأقل من ذوي الخبرة الواسعة في الإدارة ، ويعمل على أساس التفرغ ، لإدارة الإدارة وتطوير الهيئة”.

وأشار النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي إلى انه، “قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى موظفين إضافيين لتغطية احتياجات الاتحاد العضو من حيث إدارة التحكيم وتطويره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *