مجتمع

مصنع للخمور بخنيفرة يجر لفتيت إلى المساءلة البرلمانية

دعت البرلمانية، ثورية عفيف، وزير الداخلية إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذها وزارته لإلغاء ومنع إنشاء مصنع للخمور بجماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة وذلك من أجل تفادي الأضرار الكارثية التي قد يسببها المصنع.

وقالت النائبة البرلمانية في سؤال كتابي وجهته للوزير إن ساكنة جماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة بمعية الرأي العام الوطني تلقوا بشكل صادم قرارا عامليا رقم 2023/01 بتاريخ 23 مارس 2023 يقضي بفتح بحث عمومي المتعلق بمشروع إنشاء وحدة تصنيع الخمور.

وأوضحت برلمانية حزب العدالة والتنمية أن القرار خلف لديهم استياء عميقا واستنكارا شديدا، لكونه مشروع يزيد من استفحال ظاهرة انتشار الخمر أم الخبائث بين صفوف المواطنين، وما يخلفه من تدمير للقيم ورفع نسبة الجريمة والآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، من قتل وسرقة واعتداءات وتفكيك أسري وحوادث السير وغيرها.

وأشارت عفيف إلى ان هذا المصنع يأتي في وقت يحتاج فيه سكان المنطقة مشاريع تنموية سليمة تخلصهم من معاناة العزلة والفقر والبطالة، خاصة في صفوف شبابها، وفق تعبير المصدر.

وكان القرار الذي أصدره عامل إقليم خنيفرة والقاضي بفتح بحث عمومي يخص مشروع وحدة لتصنيع المشروبات الكحولية بجماعة سيدي لامين، وذلك بناء على طلب وارد من المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال خنيفرة، قد أثار جدلا واسعا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
واستغرب النشطاء تراجع عامل الإقليم عن تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق في اجتماع رسمي أكد فيها على ان إقليم خنيفرة غير مؤهل لاستقطاب مشاريع صناعية بسبب الوضع المتهالك للبنية التحتية بالإقليم.
وفي هذا السياق، تساءل رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، عزيز ابراهيمي عن سر تراجع الفطاح عن هذه التصريحات وإصدار قرار بفتح بحث عمومي يخص مشروع وحدة لتصنيع المشروبات الكحولية بجماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة.
وانهالت تعليقات على تدوينة نشرها عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، كبير قاشا، أكد فيها على أنه سيتم فتح بحث عمومي لدراسة التأثير البيئي لمشروع بناء مصنع للخمور في جماعة قروية من اقليم خنيفرة.
وقال أحد المعلقين يدعى سعيد أفريد: “إن الأوامر قد أعطيت للتعجيل بالمجريات القانونية لفسح المجال نحو تقريب جيول والزنازين لشباب المنطقة”، فيما قالت “إيمان ملوك” أن أول ضرر بيئي سيشكله هذا المشروع هو استنزاف المياه والأراضي الزراعية.
وأوردت إيمان في تعليقها معطيات تفيد بأنه “من أجل إنتاج قارورة بيرة سعة 500 ملليتر نحتاج 148 ليترا من الماء، أما كأس واحدة من النبيذ سعة 125 ملليتراً فتستهلك 110 ليترات من الماء”، وفق تعبيرها.
مصادر محلية قالت إن هذا المشروع الضخم على المستوى الصناعي والفلاحي، انطلقت أولى خطواته منذ مدة بعد اقتناء أراض شاسعة بقيادة كاف النسور وزراعتها بأشجار العنب الموجه لصناعة وإنتاج النبيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنة واحدة

    التنمية المستدامة لا تكون يمتلك هذه المشاريع التي لا يجني تمارها الدنيوية سوى (صاحب المشروع ومن مستخفي ورأه)علما بأن متل هذه العمليات لا ترقى أن تسمى مشاريع لما تخلفه من كوارت إجتماعية وبيئية نحن في غنى عنها لدى فإن من الأولى والأجدر استبدالها بمشاريع أخرى ذات اهمية تراعى فيها جميع الأتارالإجتماعية والإقتصادية والدينية

  • رشيد
    منذ سنة واحدة

    إتقو الله نحن بلد إسلامي والحمدلله والشكر لله على هذه النعمه الرائعه وحفظ الله الملك والشعب المغربي والله يأخذ الحق في الفاسدين راه الجفاف ضرب أطنابه البلاد بسبب الفساد ويريدون الخمر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل في الفاسدين