أدب وفنون

أرملة تحارب لحضانة أبنائها.. إشادات بأداء منى زكي في “تحت الوصاية”

تحت الوصاية

حظي مسلسل “تحت الوصاية” وتشخيص الفنانة منى زكي التي تؤدي بطولته بإشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي العربية، وذلك بسبب تناوله لمعاناة أم تكافح بعد وفاة زوجها من أجل الحفاظ على حضانة أبنائها.

واعتبر العديد من النقاد العرب والمغاربة بأن الفنانة منى زكي قد انتصرت على الحملة السلبية التي أقيمت ضدها بعد نشر “البوستر” الرسمي للمسلسل والذي ظهرت فيه وهي ترتدي الحجاب بوجه شاحب دون استعمال مساحيق التجميل وحواجب ثقيلة، حيث اتهمها العديد من النشطاء الإلكترونيين بالإساءة للنساء المحجبات.

وفي هذا الصدد، قال الناقد المغربي فؤاد زويريق، إن “منى زكي خرجت منتصرة من ‘موقعة الحواجب وأثبتت للجميع أنها ليست مبدعة دون كيشوتية، لا تدخل في صراعات وهمية، ولا تحارب طواحين الهواء الإفتراضية، كم من معركة فازت فيها باللامبالاة، فلو اهتمت وتأثرت بما يروج حولها من إهانات وانتقادات لانتهت منذ مدة، هي فارسة بجد تعتلي صهوة الإبداع الحقيقي وتواجه به الألسن والعقول المتحجرة”.

وأضاف زويريق في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك” أن منى زكي “مشخّصة فوق العادة تظهر قوتها التشخيصية المتفردة في كل مشهد بل في كل لقطة، لا ينبغي لنا أن ننبهر بأدائها فهي هنا ليست لتبهرنا وإلا ضاع مجهودها بين الإنبهار والدهشة، وليست هنا لتُمتعنا بل لتستفز انسانيتنا وتستنفر مشاعرنا ضد مجتمعات بعينها، مجتمعات أبيسية كلما مات فيها الزوج ماتت فيها الزوجة أيضا، حيث تُقتل شخصيتها وتُدمّر معنويا خطوة خطوة إلى أن تستسلم وتتلاشى وتنتهي”.

وتابع الناقد المغربي، أن منى زكي في تحت الوصاية “أمٌّ لا تستسلم ولا تنتهي بل تقاوم وتحارب بكل قوتها من أجل أبنائها وكرامتها، هي امرأة بجسد ضئيل لا ينهزم ولا يموت، وهي كذلك أيضا خارج المسلسل امرأة فنانة بإبداعها وموهبتها وقدرتها على تجديد روحها وعنفوانها الفني، تقاوم وتحارب من أجل فنها، منى زكي لديها من النضج والإحترافية ما يؤهلها لاختيار أفضل الأعمال وأهمها، ويجعلها تسيطر على نفسها وتركز على إبداعها، وتبرهن لنا في كل عمل من أعمالها على أنها مبدعة لا تستسلم ولا تموت”.
من جهته اعتبر الناقد عبد الكريم واكريم، في تدوينة عبر “فيسبوك” أن منى زكي قامت في تحت الوصاية بـ”أداء تشخيصي مقتصد إلى أقل مدى في تقمصها لشخصية تعيش محنا معقدة ولديها مشاكل صعبة الحل، وأي زيادة في التعبير عن الأحاسيس والمشاعر التي تعتمل داخل الشخصية سيعرض العمل كله للسقوط في الميلودراما لأن تيمة المسلسل تغري بذلك، لكن منى زكي بمساندة المخرج المتمكن من أدواته ترفع العمل لمستوى تشخيصي آخر يعتمد على تعبيرات الوجه ولغة العينين فقط وبدون صخب، صعب أن تجاريها فيه ممثلة أخرى هذا الموسم الرمضاني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *