خارج الحدود

قطر تجمع عباس بمشعل وهنية بالدوحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، ورئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية، خلال غداء عمل أقامه وزير خارجية قطر، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، بالدوحة اليوم الخميس.

وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، أن رئيس حركة فتح محمود عباس دعا إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإزالة أسباب الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات.

وتم خلال اللقاء بحث مختلف المواضيع ذات العلاقة، والتأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه دولة قطر بين حركتي فتح وحماس.

وبحسب “وفا” فقد اتفق الطرفان على أن تحقيق المصالحة يعتبر المدخل الرئيس لحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة ودحر مخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين، مؤكدين أنه لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة.

وثمن عباس جهود دولة قطر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على “الدور المحوري” لمصر العربية المكلفة بملف المصالحة الوطنية من الجامعة العربية.

وأورد موقع “عربي 21” الدولي نقلا عن مصادر خاصة، أن قدوم الرئيس عباس لقطر بعد زيارته لتركيا قد تكون له دلالات هامة جدا، خصوصا في ظل توتر العلاقة مع مصر، التي قررت -على ما يبدو- دعم محمد دحلان، العدو اللدود لأبي مازن، إضافة إلى أن هذه الجهود تأتي بعد مؤتمر العين السخنة في مصر، الذي أثار جدلا واسعا بسبب تجاهل حضور أي من ممثلي السلطة أو حركة فتح.

من جهتها شددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خلال اللقاء “بمبدأ الشراكة الوطنية في مختلف المواقع والمسؤوليات والقرار، من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية”.

وأوضحت في بيان لها أنه “بعد استعراض التحديات والمخاطر التي تحيط بقضيتنا وشعبنا، جرى التداول في أولوياتنا الفلسطينية في هذه المرحلة”، مشيرة إلى أن الأولويات الفلسطينية تتمثل في “تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام”.

وكشفت الحركة أنها عرضت خلال اللقاء “رؤية متكاملة لتحقيق المصالحة، عبر آليات عمل وخطوات محددة لتطبيق الاتفاقيات السابقة في القاهرة والدوحة والشاطئ، وخاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات الشاملة بكل مستوياتها”.

وأكدت على ضرورة وجود “التوافق على برنامج سياسي ونضالي في مواجهة الاحتلال والاستيطان وممارساته العدوانية في مدينة القدس المحتلة ومختلف أرض الوطن، والعمل معا على توفير متطلبات الصمود والحياة الكريمة لشعبنا”، معربة عن تقديرها للدور القطري الكريم في “دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وجهوده المتواصلة في تحقيق المصالحة الفلسطينية”.

وأوضحت “حماس”، أنها حريصة على “بناء وتطوير علاقات جيدة ومتوازنة مع مختلف الدول العربية والإسلامية”.

وكانت حركة حماس أكدت أمس أنها لا تمانع إجراء أي لقاء مع حركة فتح أو أيّ من القوى الفلسطينية، إذا توافرت الظروف والأرضية المناسبة لإنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام.

المصدر: وكالة “وفا” الفلسطينية + عربي 21