مجتمع

العطري يدعو إلى تأنيث السياسة واقعا وممارسة.. وبوفراشن تأمل انتقال المرأة لجبة المنتخبة (فيديو)

تصوير ومونتاج: فاطمة الزهراء الماضي

قال أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، عبد الرحيم العطري، إنه ‘‘يتعين تأنيث السياسة واقعا وفعلا وممارسة، بما يضمن حضور المرأة في قمة التدبير السياسي؛ سواء الحزبي أو ضمن المجالس المنتخبة‘‘، مسترشدا في حديثه بقول محي الدين ابن عربي ‘‘ما لا يأنث لا يعول عليه‘‘.

جاء ذلك في تصريح أدلى به عبد الرحيم العطري، لجريدة ‘‘العمق‘‘، خلال ندوة لاستعراض دراسة تقييمية حول مشاركة النساء في الانتخابات والجماعات الترابية والغرف المهنية بعمالة سلا، اليوم الجمعة.

وكشف العطري ضمن تصريحه عن بعض النتائج المتوصل إليها من الدراسة التي أعدتها المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة، بشراكة مع وزارة الداخلية ممثلة في صندوق الدعم لتشجيع التمثيلية النسائية.

وقال في حديثه عن النتائج إن ‘‘المرأة لها حضور سياسي قوي كناخبة، غير أنه وللأسف الشديد كمنتخبة وكفاعلة وكصانعة للقرار السياسي يوجد هناك تدني كبير في مستوى هاته المشاركة‘‘.

وأضاف أن المرأة ‘‘لازالت تعاني تمييزا مبنيا على النوع الاجتماعي، ولازالت تعاني من الصورة النمطية، ومن العنف المبني على النوع الاجتماعي، وهو الأمر الذي يستدعي التفكير في آليات لتدعيم تمثيليتها السياسية‘‘.

ولتدارك الإشكالات التي أظهرتها الدراسة، أوضح أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا أن المداخل الأساسية لتدعيم التمثيلية النسائية على النحو المأمول تكمن في الاعتراف بأهمية المرأة، وبقيمة المرأة، وبدورها الأساس في بناء المجتمع.

وكمستوى ثاني لمداخل تدعيم التمثيلية النسائية، شدد على ضرورة تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مؤكدا ضمن مستوى ثالث على أهمية تطوير المهارات والقدرات والكفايات التي تمكنها من تسجيل حضور قوي.

ونبه إلى أنه، ‘‘اليوم رغم أن الاتجاه مؤنث والاستحقاقية للنساء، وحتى الوزن الديمغرافي لصالح النساء، فإنه على مستوى الواقع السياسي نجد بأنه ليس هناك حضور للمرأة في مستوى التمثيل السياسي داخل المجالس المنتخبة والغرف المهنية‘‘.

من جانبها قالت حياة بوفراشن، رئيسة المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة، إن الهدف من إعداد الدراسة الميدانية واستعراض نتائجها، هو ‘‘الدفع بالمرأة المغربية إلى الخروج من جبة الناخبة إلى جبة المنتخبة‘‘.

وأضافت بوفراشن في تصريح أدلت به، للجريدة، أنه كذلك من بين أهداف صندوق الدعم لتشجيع التمثيلية النسائية، تحسيس المرأة بأهمية الانتخابات والأهم من ذلك، تحسيسها بأن تكون فاعلة حقيقة بالانتخاب وفي تشكيل الهياكل والمجالس، ثم بانتزاع مكانتها داخل المجالس التقريرية.

وأوضحت أن الدراسة همت النساء بمختلف أطيافهن سواء الفاعلات الجمعويات أو الفاعلات السياسات أو الطالبات الجامعيات منهن، وكذلك الفاعلات داخل المجتمع من ربات بيوت أو عاملات أو منتخبات داخل الغرف المهنية.

وأشارت إلى أن الدراسة قد مكنت من رصد الوضع الانتخابي للمرأة والوضع الحقيقي لها داخل المجالس المنتخبة، والتعرف على الخصاص المحسوس في الحياة السياسية بالنسبة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *