أخبار الساعة، مجتمع

تنغير .. مشروع مغربي-فرنسي يروم التثمين الترابي لجماعة “السهل الغربية”

احتضن مقر جماعة أيت سدرات السهل الغربية، بإقليم تنغير، الجمعة، لقاء لتفعيل اتفاقية شراكة بين الجماعة المذكورة، وجماعة “توري ليوطي” الفرنسية، وذلك في إطار صندوق الدعم المشترك الرابع للدعم والتعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية المغربية الفرنسية 2024-2022.

هذا المشروع الذي استفادت منه جماعة أيت سدرات السهل الغربية بإقليم تنغبير في إطار التعاون اللامركزي مع جماعة “توري ليوطي” ممول بـ50 بالمائة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، وبـ50 بالمائة من وزارة الخارجية الفرنسية.

ويشمل هذا المشروع، بحسب رئيس الجماعة، محمد رفقي، عدة محاور، منها تكوين الفلاحين وخلق فرص الشغل لفائدة الفلاحين الصغار، وتنمية الورد العطري، مشيرا إلى أن هناك محاور أخرى تشملها هذه الاتفاقية الموقعة مع الجماعة الفرنسية وذلك للتثمين الترابي للجماعتين القرويتين.

في غضون ذلك، شدد المتحدث على أن دور الجماعة الترابية في التنمية المحلية يفرض عليها البحث عن شركاء آخرين سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، من أجل تنمية المنطقة، مبرزا أن التنمية عادة تقتصر على البنية التحتية، والماء الصالح للشرب، والطرق والتعليم، في حين أنه لا يجب إغفال أيضا التسويق الترابي للمجالات القروية خصوصا.

من هذا المنطلق، يضيف رفقي، جاء هذا المشروع المغربي الفرنسي، والذي سيساعد على التعريف بجماعة أيت سدرات السهل الغربية، على الصعيد الوطني والدولي، مضيفا بالقول: “نطمح لأن يكون للجماعة إشعاع وطني ولاستقطاب المستثمرين للاستثمار في الميدان الفلاحي وفي ميادين أخرى”.

وأكد رئيس جماعة أيت سدرات السهل الغربية، ضرورة أن تبحث الجماعات الترابية عن مصادر تمويل جديدة خارج ميزانيتها سواء بعقد شراكات مع مجلس الجهة أو المجلس الإقليمي وأيضا مع المؤسسات الوطنية والدولية.

من جهته، قال رئيس جماعة “توري ليوطي” الفرنسية، ضمن كلمة له خلال هذا اللقاء الدراسي، إن هذه الأخيرة، جماعة صغيرة ذات مجال قروي، وتعتمد على الفلاحة، مبرزا أنها هي الأخرى عانت في السنوات الأخيرة من تأثيرات التغيرات المناخية وأصبح مجالها الفلاحي مهددا.

وأضاف المسؤول الفرنسي، أنهم يفكرون في بناء مشاريع مهيكلة خصوصا في ميدان التنمية المستدامة والفلاحة من أجل الحفاظ على المجال الفلاحي للجماعة، مشيرا إلى أنهم فخورون بما تقوم به جماعة أيت سدرات السهل الغربية في هذا المجال، وبتجربة المغرب فيما يتعلق بالتجميع الفلاحي.

يشار إلى أن الجماعتين، وقعتا اتفاقية شراكة في ماي 2022، وتروم التعاون الوثيق والمتنوع في عدة جوانب، وهي التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتعليم والتدريب، والثقافة والرياضة، والتراث، والبيئة، والطاقة، والتضامن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *