أدب وفنون

لحلو: تغليب الترفيه في الفن على الرسالة اختيار دولة

اعتبر المطرب والموسيقار المغربي نعمان لحلو، أن التوجه الترفيهي الذي غلب على الفن المغربي، هو اختيار دولة وله إيديولوجية سياسية، مشددا على أنه ليس اختيارا خاطئا بشكل كامل، غير أنه يجب أن يتم البحث عن كيفية استثمار الكم الهائل من المهرجانات لدعم الفنان المغربي.

وأكد الملحن صاحب أغنية “المدينة القديمة”، خلال مشاركته في برنامج “حوار في العمق” الذي تنتجه جريدة “العمق” أن الفن يجب أن يكون منطلقا من رسالة، وأن “الفنان هو الأسلوب”، معتبرا أن الأهم عنده هو “ماذا تكتب”، كما اعتبر أن مشكلة الفن المغربي سواء في الغناء أو السينما يوجد في “النص”.

وشدد الحلو أن المجتمع له سلطة تقييم الأعمال الفنية، كما اعتبر أن الأغنية يجب أن تكون مسؤولة لأنها تقتحم بيوت المواطنين، منتقدا ما وصفه بـ “التفاهة” في الأغاني التي لا تهدف سوى إلى جلب كم هائل من المشاهدين، معتبرا أنه يجب الاتفاق على الأساسيات، وليس ضروريا أن تكون جميع الأغاني بمعاني عميقة.

وقال الحلو إنه لم تعد تهمه الشهرة بقدر ما يهمه أن يعيش المواضيع التي يغينها، مشددا أنه الذي يهمه كفنان هو سؤال الكيف بدل سؤال الكم، نافيا بأن يكون له جمهور خاص ومؤكدا أنه يعمل على تبسيط أعماله ليفهمها الجميع مع احترامه لضوابط الاحترافية الفنية دون أن يبحث على ترضية الجميع.

وأضاف لحلو أن علاقته بالموسيقى انطلقت منذ طفولته، وتعززت أكثر بعدما أهداه والده آلة غيتار، ثم بعد أن شرع في دراسة الموسيقى في معهد متخصص، وقال “لا أتذكر يوما لم أكن فيه موسيقيا، دائما كنت موسيقيا”.