أدب وفنون

المنتج اللبناني صادق الصباح: نسعى لصناعة النجوم في المغرب مثل الشرق

تصوير ومونتاج: يوسف فائز

تعد شركة “صباح أخوان” من أهم شركات الإنتاج في العالم العربي، حيث أشرفت على أشهر وأكبر المسلسلات والأفلام التي تُعرض في الوطن العربي.

في هذا الحوار مع “العمق” يكشف المنتج اللبناني صادق الصبّاح المدير العام لشركة “سيدرز آرت برودكشن” (صباح أخوان) عن أسباب توجهه للسوق الفنية المغربية خلال السنوات الأخيرة وعن أهدافه وطموحاته في المملكة.

ما هو تقيمك للأعمال الدرامية التي خضتم بها السباق الرمضاني 2023؟

هي أعمال أقرب إلى النجاح، لا نعتبر أننا نجحنا، لأننا دائما في خطوات تكمالية من أجل تحقيق النحاج الحقيقي من خلال الجمع بين النجاح الفني والجماهيري، وقد يكون “سلمات أبو البنات” من الأعمال التي قمنا بإنتاجها في هذا الموسم الرمضاني الأقرب لقلبي لأن صناعه خاضوا تجربة مهمة جدا في تشويق الجمهور المغربي والعربي طيلة 150 حلقة، وهي مهمة صعبة وليست سهلة، أيضا مسلسل “الزند” كان عملا مختلفا بحكم أنه عمل تاريخي شاق ومتعب وهو أول تجربة للشركة في هذا النوع من الأعمال الفنية.

علاقتي بالأعمال الثمانية التي قامت شركة الصباح بإنتاجها في رمضان 2023 كعلاقة الأب مع أبنائه، قريبون جميعا من قلبي، إلا أن “سلمات أبو البنات” و”الزند” هي المميزة بالنسبة إلي.

ما هو سبب دخول شركة “الصبّاح” للسوق المغربية؟

كان نطمح منذ زمن في توسيع آفاق الإنتاج العربي، ومع دخول قناة “إم بي سي” للمغرب كان من البديهيأن نتعاون معها وننتج أعمال مغربية هادفة ومشوقة، فقمنا بدخول السوق المغربية، ونرى أنه مناخ مريح وواعد جدا ولدينا طموحات وأحلام في الإنتاجات المغربية.

هل هناك اختلاف بين السوق الفنية المغربية والعربية؟

بالنسبة للمستوى الفني في المغرب فهو لا يقل أهمية عن بقية الأعمال في الوطن العربي سواء على مستوى النجوم، أو المؤلفين أوالمخرجين وكل الكوادر الفنية، العائق الوحيد هنا هو مسألة خلق النجوم في المغرب، ونحن نعمل حاليا على أن ننشئ مرحلة جديدة في الإنتاج المغربي يكون فيها نجوم مغاربة يتولون عملا واحدا في السنة.

هذه العملية قد ترهقنا اقتصاديا، لكنها ستخلق فرصا لتطوير الأعمال المغربية وجذب المشاهد نحوها خاصة أن هناك الأرضية الصالحة من الناحية الفنية والمناخ الجغرافي أو أماكن التصوير المريحة في المغرب، وهذا يشوقنا إلى تصوير أعمال عربية في المغرب.

ما هو الهدف الذي تطمح له في المغرب؟

نسعى إلى تطوير الدراما والسينما المغربية وأن ننقل خبرتنا التي ركمناها طيلة 70 سنة في الوطن العربي في المغرب.

هل تتوجه بأعمالك المغربية للجمهور المغاربي أم العربي أيضا؟

هي أعمال فنية موجهة لكل الوطن العربي بطبيعة الحال، وقد سمحت لنا منصة “شاهد” أن تترجم الأعمال المغربية باللغة العربية ما يتيح لكافة أرجاء العالم العربي تذوقها،ولا يوجد أي سبب لعدم متابعتها، وأرى أن المستقبل واعد.

هل يمكن أن نفسر توجه المنتجين للأعمال ذات الـ15 حلقة بتغير الذوق العام؟

لا يمكن أن نقول بأن الذوق العام العربي قد تغير، الكلمة الأصح، هي توسيع الأعمال المتاحة للمشاهد العربي، حيث تكون هناك أعمال طويلة أخرى قصيرة حسب نوعية السيناريو، هذا الموضوع بدأ في أوروبا وأمريكا، وكان علينا في العالم العربي أن نلتحق بالموجة والمناخ العالمي، الذي بدأ ينتج أعمالا من 15 و8 حلقات.

هل تتابع الأعمال الدرامية المغربية؟

أنا معجب بعدد كبير من الممثلين والمخرجين المغاربة، وأتابع وأهتم بالأعمال التي تُعرض على القنوات الوطنية المغربية، وأرى أن هناك تطورا في الإنتاج الدرامي المغربي، لكنني أضع ملاحظة رئيسية وهي خلق فرص نجومية للنجوم الذي يستحقون أن يكونوا نجوما كزملائهم في الوطن العربي.

ألا تؤدي دبلجة الدراما المغربية إلى فقدانها لهويتها؟

لا بالعكس، برأيي أن المسلسلات التركية التي دبلجت للهجة السورية لقيت نجاحا مهما جدا، الدبلجة لا تقلل من قيمة الأعمال المغربية، بل أحيانا قد تعتبر ميزة.

كلمة أخيرة

انتظرونا في أعمال مميزة، الجمهور المغربي يستحق أن نقدم له الأفضل ونسعى في شركة “الصباح” إلى أن نطور الدراما المغربية ونحقق المزيد من النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *