سياسة

خبير مغربي يقلل من أهمية جلوس مصر وليبيا بجانب البوليساريو في لقاء عسكري

قلل المحامي والخبير في القانون الدولي ونزاع الصحراء، لحو صبري، من أهمية الصورة المتداولة لجلوس قيادات عسكرية مصرية وليبية جنبا إلى جنب مع البوليساريو في اجتماع عسكري بالجزائر.

وقال صبري ضمن حديث مع جريدة “العمق”، إن “هذه الخطوة لا تخرج عن سابق ما تقوم به الجزائر من خطوات من أجل إبراز البوليساريو على أنها دائمة الحضور، وأنها مقبولة من دول إفريقية”.

وأضاف المحامي المغربي، أن “الجزائر تمارس أيضا التضليل والتزييف والتزوير للحقائق وقد تكون مارست الخداع وأخفت حقيقة أنها تريد صناعة صورة أو سرقة مظهر من المظاهر المعنية”.

وأوضح الخبير في القانون الدولي، أن هذا الاجتماع الذي يسمى بـ”قدرة دول شمال إفريقيا” أو “القدرة القتالية” ليس بمنظمة إفريقية وفقا لما ترافع من أجل الجزائر، كما أنه ليس من لجان الاتحاد الإفريقي.

ويرى المتحدث، أن الجزائر حاولت من خلال هذا الاجتماع التسويق للجبهة الانفصالية وإعطاء انطباع على أن البوليساريو دولة قائمة وأنها تتوفر على جيش وأركان ورئيس أركان.

وهي حقائق، يؤكد صبري، أنها غير موجودة على الأرض بالنظر إلى أن البوليساريو ليست إلا حركة انفصالية ولا ترقى لمرتبة الدولة، وتبقى في نظر الأمم المتحدة كيان انفصالي ينشد إقامة دولة جنوب المغرب.

وأشار إلى أن “التطورات الدولية الأخيرة، سواء الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وتأييد إسبانيا للحكم الذاتي، أدت إلى عزل الجزائر وتقزيمها وجعل حجمها صغيرا لتحاول عبر هذه المناورات سرقة صورة من أجل على الأقل إعطاء انطباع خادع”.

وتابع بالقول: “هذه الدول التي حضرت لهذا الاجتماع، سواء بعض الفصائل في ليبيا الممزقة والمشتتة، والتي لم تعرف بعد حكومة تحظى بتأييد الجميع، ولا بانتخابات لإعطاء الشرعية لهذا الفصيل على ذاك، أما مصر فقد تكون وضعت أمام أمر محرج واقع “.

وبالتالي، يضيف الخبير في القانون الدولي، “لا يمكن البناء على هذه الصورة التي تسربت لأن هذه المنظمة أو هذه الجمعية، لأنها فعلا مجرد جمعية محلية لا ترقى للرد عليها، لأنه ليس لها امتداد سواء في التنظيمات الدولية أو على المستوى العالمي”.

وبحسب المتحدث، “فلم يصدر بعد أي تعقيب عن مصر والحكومة الشرعية في ليبيا سواء من البرلمان أو الحكومة القائمة”، مبرزا أن “ما تدعيه الجزائر مجرد كلام لا يجد سندا له في الواقع سواء من خلال إظهار جمعية قدرة على أنها ذات امتدادات قارية أو حتى إقليمية”.

وشدد على أن هذه الخطوة “هي مجرد خدعة لا ترقى إلى حدث يمكن البناء عليه أو التعويل عليه أو بناء استنتاجات عليه، وبالتالي المغرب ليس ملزم بان يعطي لهذا الخبر أكثر مما يستحقه، لأنه مجرد صورة خادعة في واقع غير قائم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *