سياسة، مجتمع

أخنوش: المغرب أسس نموذجا فلاحيا عزز صمود القطاع في وجه التقلبات

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المغرب استطاع التأسيس لنموذج فلاحي مبتكر، ‏مزود باختيارات استراتيجية بعيدة المدى لتطوير الإنتاج الغذائي وتعزيز مناعة القطاع ‏الفلاحي وصموده في وجه التقلبات.‏

وأضاف أخنوش، في معرض كلمته في جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس النواب، بعد زوال ‏اليوم الإثنين، خصصت لمناقشة موضوع “الرؤية الحكومية لإرساء منظومة وطنية ‏للسيادة الغذائية”، أن مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى انطلاقته ‏الملك محمد السادس في أبريل 2008، شكل رؤية ملكية للاستجابة للتحديات الكبرى ‏للقطاع الفلاحي، وبرنامجا طموحا لجعل هذا القطاع المحرك الأساسي للتنمية الاجتماعية ‏والاقتصادية لبلادنا، وخاصة بالعالم القروي.‏

وتابع: “… بعد مرور أزيد من 10 سنوات على إطلاق مخطط المغرب الأخضر، يمكن أن ‏نسجل بارتياح كبير أن حجم منجزاته بلغت الطموح المسطر وحققت الأهداف المنتظرة ‏منه، لاسيما فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي للمغاربة”.‏

وأشار أن مخطط المغرب الأخضر ساهم في الاستغلال الكامل لإمكانيات المغرب الفلاحية ‏ومضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليتجاوز سقف 127 مليار درهم سنة 2021، ‏ومضاعفة الصادرات ثلاث مرات، مع تمكنه من خلق أزيد من 50 مليون يوم عمل إضافي ‏بنسبة تشغيل بلغت 75 % في الوسط القروي، مما ساهم في تحسين متوسط الدخل ‏الفلاحي بالعالم القروي بنسبة 66%، كل ذلك من خلال تعبئة استثمارات إجمالية قاربت ‏‏160 مليار درهم، تشكل منها الاستثمارات الخاصة أزيد من 60%‏.

وأكد أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الرئيسية لتنمية سلاسل الإنتاج وضمان استدامتها، ‏خاصة تلك التي يتمتع فيها المغرب بامتيازات تنافسية، عبر مضاعفة المساحات المسقية ‏بالري بالتنقيط 4 مرات، وغرس أزيد من 590.000 هكتار بالأشجار المثمرة، والحد من ‏الأمراض النباتية والحيوانية وتقوية المراقبة المستمرة لصحة الثروة الحيوانية، فضلا عن ‏إعداد استراتيجيات خاصة للمناطق الهشة، كالبرنامج الموجه لتنمية المناطق الواحية ‏وشجر الأركان، ووضع البرنامج الوطني لتنمية المراعي بهدف الإدارة المستدامة للموارد ‏الرعوية.‏

وأشار أن هذه العوامل أدت في مجملها إلى تحقيق النشاط الفلاحي نتائج جد إيجابية خلال ‏الفترة 2008 – 2020، ومنها مضاعفة مساهمة القطاع الفلاحي في نسب النمو الاقتصادي، ‏والتقليص من تقلبات النمو الفلاحي والحد من ارتباطه بالمتغيرات الموسمية والمناخية.‏

وعبر أخنوش في معرض كلمته عن افتخاره بكون بلادنا بلغت نسبة تغطية وطنية ‏للحاجيات الاستهلاكية الأساسية من اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والخضر والفواكه ‏والحليب تتراوح ما بين %98 و100%، مسجلة بذلك مؤشرات هي الأعلى في منطقة الشرق ‏الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الرفع من نسبة تغطية الحاجيات المتزايدة من ‏الحبوب والسكر والزيوت.‏

وقد أثمرت المجهودات المبذولة، بحسب أخنوش، تقليص عجز الميزان التجاري الفلاحي، ‏حيث انتقلت تغطية الواردات بالصادرات الفلاحية من 49% سنة 2008، إلى 65% سنة ‏‏2020، كما سجلت بلادنا خلال الفترة من 2008 إلى 2020، استقرار مؤشر أسعار استهلاك ‏المواد الغذائية في 0,2 % مقابل 1,7 % كمعدل عالمي لهذا المؤشر.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *