مجتمع

مراكشيون متذمرون من روائح بهائم ضيعة يملكها جنرال عسكري

عبر سكان إقامة نهى وحي أدرار بالمحاميد بمدينة مراكش عن تذمرهم من الضرر الذي تلحقه بهم ضيعة في ملكية عسكري من رتبة جنرال، حيث تسبب تربية البهائم فيها في انبعاث روائح كريهة وتكاثر الحشرات اللاسعة والسامة، مما يشكل خطرا على صحة المواطنين وخاصة الأطفال.

وأفاد بعض السكان التقتهم جريدة “العمق” أن المتسبب في المعاناة هو حارس الضيعة، الذي يطعم الأبقار والأغنام من القمامة، حيث يعمد إلى تجميع بقايا الخضر من الأسواق ومن حاويات الأزبال بالأحياء المحيطة، مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة.

وحصلت جريدة “العمق” على نسخ من شكايات في الموضوع موجهة إلى كل من قائد الملحقة الإدارية أسكجور المحاميد، والعمدة السابقة لمدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، إضافة إلى شكاية أخرى للقائد العام للحامية العسكرية بمراكش.

وأكدت الشكايات أن الضيعة “القاحلة التي لا ماء فيها ولا عشب محاطة بسور قصير وسط تجمعين سكنيـين (تجزئة أدرار2 (138 منزل) جنوبا، إقامة نهى (760 وحدة سكنية) شرق، تحولت إلى زريـبة للمواشي والأبقار ومقر لمبيت بغال عربات الجر (الكارو)، مما أذى إلى انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات. فضلا على أصوات الحيـوانات التي لا تـنقطع ليلا ونهارا.

وأكد الموقعون على الشكايات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، أنه مسهم “ضرر كبير لا يطاق”، حيث “لا ننام بسبب الأصوات المزعجة وصغارنا يستيقظون مرات متعددة مذعورين بسبب أصوات المواشي والأبقار وعواء الكلاب الضالة ولسعات الحشرات”، حسب نص الشكاية.

الشكاية الموجهة للقائد العام للحامية العسكرية أوضحت “لقد لجأنا إليكم لأن الضيعة في ملكية ضابط سامي ولأن جندي مكلف بحراسة الضيعة هو الذي استقدم هذا الراعي ربما بدون علم الجنرال، ولما نبهناه أننا سنراسلكم أجاب بتعنت «ديرو لي عجبكم» أما الراعي فيقول «الجنرال خير منكم كلكم وماتـقدروش عليه وجريو جهدكم».