منوعات

فاس تغرق في أزمة “الطوبيسات” .. هل باع عمدة المدينة الوهم للساكنة؟

يستمر قطاع النقل الحضري بمدينة فاس، في خنق مواطني العاصمة العلمية، الذين ينتظرون حلا عاجلا يتخلصون عبره من تبعات ما قد يخلفه هذا القطاع على صحتهم وسلامتهم، ثم على صورة شوارع المدينة التي أصبحت يملؤها دخان الحافلات المهترئة.

وفي الوقت الذي تستمر فيه جماعة فاس بتأكيد وعودها، يواصل مواطنون طرح تساؤلاتهم عن سبب هذا التأخر الذي طال منذ دورة دجنبر 2022 التي وعد فيها عمدة فاس عبد السلام البقالي بتوفير 50 حافلة مستعملة في غضون شهرين، واقتناء 227 حافلة في غضون 10 أشهر القادمة.

وفي السياق ذاته، أكد مستشار جماعي لجريدة “العمق”، أنه مرت أزيد من 5 أشهر ولم توفر جماعة فاس أي من وعودها في خصوص موضوع تدبير النقل الحضري بمدينة فاس، واقتناء 50 حافلة مستعملة في غضون شهرين، معتبرا أن العمدة “يبيع الوهم للساكنة على حد تعبيره”.

وأضاف المستشار، أن مجلس جماعة فاس صادق في دورة فبراير على منحة 2 مليارسنتيم لفائدة شركة النقل المفوض لها تدبير هذا القطاع الحيوي بفاس بعد أخذ ورد بين الأغلبية والمعارضة وبين مؤيد ورافض، من أجل تسريع وتيرة توفير 50 حافلة مستعملة قادمة من أوروبا، والتي أكد فيها العمدة لمجلسه أنها في مدينة مرسيليا تنتظر موافقة رئيس الحكومة لقدومها إلى أرض المملكة ثم إلى مدينة فاس.

وقال المستشار الجماعي، إن “لديه مصادر موثوقة تؤكد أن مشكل النقل الحضري بفاس أخذ مسارا آخر عكس ما اتفق عليه في الملحق التعديلي رقم 01.22 المتعلق باتفاقية التدبير المفوض لمصلحة النقل العمومي بواسطة الحافلات بفاس، مشيرا أن مجلس جهة فاس مكناس لم يناقش موضوع دعم قطاع النقل بفاس منذ يوم صدور الإتفاقية، وأن شركة “سيتي باص” قد لا تغامر بملايير الدراهم لاقتناء حافلات جديدة بمعايير عالمية، في حين أن عقد الشركة مع جماعة فاس لم يتبقى على نهايته إلا ثلاث سنوات.

واتهمت فعاليات مدنية في الأسابيع السابقة رئيس جماعة فاس بالهروب من مناقشة موضوع النقل بمدينة فاس، بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجهه لإيجاد حل عاجل وتوفير حافلات بمعايير ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة الفاسية.

ويذكر أن الساكنة وأعضاء الجماعة والجهة أكدوا في عدة لقاءات على الحالة المزرية للحافلات، والخدمات المتدنية للشركة، وافتقار الحافلات لأبسط شروط الراحة والجودة، فيما رفعوا المئات من التلاميذ و الطلبة من وتيرة التصعيد والاحتجاجات في الاشهر السابقة بسبب الخدمات المتردية والحافلات المهترئة، وغياب الأسطول الكافي، وكذلك تسجيل حوادث السير المتكررة.

وحاولت الجريدة ربط الإتصال برئيس جماعة فاس عبد السلام البقالي، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *